الطيران السوري يقصف ريفي ادلب وحماة لوقف تقدم المعارضة

  • 8/1/2015
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

شنّ الطيران الاسرائيلي غارة على بلدة في ريف القنيطرة قرب القسم المحتل من الجولان، في وقت قصفت مقاتلات النظام السوري مواقع للمعارضة في ريف ادلب في شمال غربي البلاد بعد تحقيق مقاتلي المعارضة تقدماً في هذه المناطق. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» ان «سيارة في منطقة حضر التي يقطنها مواطنون من الموحدين الدروز تقل 5 عناصر من «حزب الله» اللبناني ومن اللجان الشعبية في بلدة حضر أو ما يعرف بالمقاومة السورية التي يقودها ويشرف عليها سمير القنطار، تعرضت لاستهداف من طائرة إسرائيلية، حيث أن عنصرين من «حزب الله» اللبناني و3 من اللجان الشعبية قضوا في الاستهداف». وتقع الحضر التي يقطنها سكان دروز بمحاذاة الجزء المحتل من اسرائيل من هضبة الجولان من جهة وريف دمشق من جهة أخرى. ورفض ناطق باسم الجيش الاسرائيلي التعليق على الحادث. واورد تلفزيون «المنار» التابع لـ «حزب الله» نبأ «استشهاد عنصرين من لجان الدفاع الوطني جراء استهداف طائرة استطلاع اسرائيلية لسيارتهما عند مدخل بلدة حضر بريف القنيطرة». و «اللجان الشعبية» و «قوات الدفاع الوطني» ميليشيات شعبية تقاتل الى جانب قوات النظام في مناطق عدة. وينشر «حزب الله» مقاتلين في عدد كبير من الجبهات ويقاتل الى جانب قوات النظام ويقود، بحسب تقارير عدة، العمليات العسكرية في مناطق مختلفة، لا سيما في منطقة القلمون في ريف دمشق وفي القنيطرة. وسبق للجيش الاسرائيلي ان استهدف «حزب الله» في منطقة الجولان في غارة في 18 كانون الثاني (يناير) قتل فيها ستة عناصر من «حزب الله» وضابطاً إيرانياً. وافادت تقارير نفتها طهران عن مقتل ايرانيين آخرين. ونفذت اسرائيل في 2014 و2015 غارات عدة على مواقع للجيش السوري في هضبة الجولان. ووقعت معركة عنيفة في 17 حزيران (يونيو) في بلدة الحضر بين مقاتلين معارضين من جهة وقوات النظام مدعومة من ميليشيات مسلحة من جهة أخرى، أوقعت حوالى 25 قتيلاً من الطرفين. ومنذ ذلك الوقت، يطوق مقاتلو المعارضة البلدة بشكل شبه كامل، بحسب المرصد السوري. ومنذ حرب حزيران 1967، تحتل اسرائيل حوالى 1200 كلم مربع من هضبة الجولان ضمتها في وقت لاحق، من دون أن تحظى بأي اعتراف دولي. وتبقى حوالى 510 كيلومترات مربعة تحت السيادة السورية. وقال «المرصد» ان مقاتلات النظام قصفت خلال الليل سهلاً في شمال غرب البلاد ومنطقة ريف إدلب القريبة بعد ان شنّ مسلحو المعارضة هجوماً في مسعى للتقدم بعمق في الاراضي التي تسيطر عليها الحكومة ولها أهمية حيوية بالنسبة للرئيس بشار الاسد. ويحاول مقاتلو المعارضة دخول سهل الغاب وهي منطقة مهمة للدفاع عن الجبال الغربية الساحلية معقل العلويين الذين ينتمي اليهم الاسد كما انها قريبة من مدينة حماة الى الجنوب الشرقي. وذكر «المرصد السوري» ان الطائرات نفذت أكثر من 160 غارة على سهل الغاب وريف إدلب القريب في مسعى لوقف تقدم مقاتلي المعارضة صوب الاراضي التي تسيطر عليها القوات الحكومية. وقال ديبلوماسي يتابع الحرب السورية ان مقاتلي المعارضة وصلوا الى الطرف الشمالي للسهل ويمكنهم استخدام الصواريخ المضادة للدبابات لضرب مواقع دبابات الجيش النظامي وهو ما قد يعطيهم ميزة في أرض مفتوحة. وسيطر على معظم محافظة إدلب في وقت سابق من العام «جيش الفتح» الذي شنّ هجوماً كبيراً على القوات الحكومية. ونقلت شبكة «الدرر الشامية» عن «جيش الفتح» إعلانه أمس ان مقاتليه قصفوا مدينةَ السقيلبية الخاضعة لسيطرة قوات الأسد وما حولها في ريف حماة الغربي واعتبروها منطقةً عسكريةً. وأفادت مصادر ميدانية أن «الثوار استهدفوا معاقل قوات الأسد في مدينة السقيلبية بوابل من القذائف الصاروخية، وحققوا إصابات مباشرة». وبحسب المصادر، فإن هذه الخطوة «جاءت رداً على الحملة الضخمة التي تشنُّها طائرات قوات الأسد المروحية والحربية على قرى سهل الغاب بريف حماة، حيث استهدف الطيران المروحي مدينة ‫‏قلعة المضيق بالبراميل المتفجرة، وأكثر من 16 لغماً بحرياً، ما أدى إلى سقوط قتيل وعدد من الجرحى». واشارت «الدرر» الى ان سهل الغاب مهم لانه «يربط أرياف ثلاث محافظات ببعضها: حماة، وإدلب، واللاذقية ويقسمه جغرافياً نهر العاصي- الممتد من الشمال إلى الجنوب- إلى قسمين: شرق العاصي وغرب العاصي، حيث تقطنه الطائفة العلوية الموالية للنظام من الجهة الغربية، والطائفة المسيحية جنوبً ًفي مدينة السقيلبية، أما القسم الأكبر منه فللطائفة السنّية التي تشكل 85 في المئة من عدد سكانه، وتتمركز في شرق نهر العاصي». وكان احد قادة «النصرة» عبدالله المحيسني حضّ السوريين في فيديو من داخل محطة زيزون الكهربائية، على القتال. واضاف: «بالأمس يقول بشار أن أرض الشام لمن جاء من المرتزقة ليدافعوا عنها، واليوم يأبى الله إلا أن تكون أرض الشام للأبطال من أهلها، الصامدين الثابتين المضطهدين المظلومين». وفي الشمال، أعلنت «كتائب أبو عمارة»، مساء الثلثاء «اغتيال أحد أبرز العناصر الموالية لنظام الأسد في جامعة حلب الدكتور محمد جمال حمندوش رئيس قسم الرياضيات في كلية العلوم بجامعة حلب، وعضو القيادة القطرية لحزب البعث وعضو الخلية الأمنية لمدينة حلب».

مشاركة :