عامًا بعد عام، ونحن نحتفل ونحتفي بذكرى توحيد مملكتنا الحبيبة على يد قائدها المؤسس الملك عبدالعزيز -رحمه الله- ندرك عن قناعة تامة ما تحقق في ربوع بلادنا من إنجازات وعطاءات عبر حكومات وطننا المعطاء المتتابعة منذ عهد المؤسس وصولًا إلى العهد الزاهر المتجدد لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان حفظهما الله، وذلك ما يدفعنا دومًا إلى تجديد الولاء الذي يأتي استجابة لمسيرة حافلة بالعطاء الذي لا ينضب والخير الذي نرفل فيه ولا ينفد، وما رؤية المملكة 2030 الطموحة التي تواصل سيرها الحثيث يومًا بعد يوم إلا استكمال حصيف وواعٍ لهذه المسيرة عبر محاورها الثلاثة: مجتمع حيوي، واقتصاد مزدهر، ووطن طموح، وإدراكًا من حكوماتنا الرشيدة عبر عصورها الميمونة لدور العلم وأهمية التعليم في هذه المسيرة، فقد فتحت أمامه الأبواب على مصاريعها، ممثلًا في مدارس عديدة، ومعاهد كثيرة، وجامعات بشقيها الأهلي والحكومي تتزايد بصورة لافتة للنظر يومًا بعد يوم، وكان نتاج ذلك نجاحات علمية وبحثية يدركها القاصي والداني، وقد كان لجامعة الأمير سلطان -التي تعد بذرة مباركة من بذور الإنجازات التنموية لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله عندما كان آنذاك أميرًا لمنطقة الرياض ورئيس مجلس إدارة مؤسسة الرياض الخيرية للعلوم- أوفى نصيب من ذلك بما حققته -وتحققه- في المجالات الأكاديمية ومبادرات في البحث العلمي وخدمة المجتمع، وما حصل عليه أساتذتها من تكريم وجوائز على مستوى الوطني والإقليمي والدولي. وبناء عليه، فلا يسعني في هذه المناسبة السعيدة، إلا أن أزفّ أجمل التهاني والتبريكات باليوم الوطني لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان حفظهما الله، وللشعب السعودي الكريم الذي على العهد به دومًا يجدد بيعة الولاء والوفاء لحكومتنا الرشيدة، باذلًا كل الجهود لرفعة وطننا ورفع رايته خفاقة في كل المجامع والمحافل المحلية والدولية.
مشاركة :