الإمارات تثبت جدارتها العالمية في مواجهة الجائحة

  • 9/24/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تواصل دولة الإمارات العربية المتحدة تسجيل إنجازات ونجاحات جديدة في مواجهة جائحة «كوفيد - 19»، وهي إنجازات تستند إلى الرؤية الشاملة والحكيمة للقيادة الرشيدة للدولة في مواجهة الفيروس، وإلى كفاءة النظام الصحي وما شهده من تطورات، والجاهزية العالية للتعامل مع حالات الطوارئ. وكشفت الإحاطة الإعلامية الدورية، يوم الثلاثاء 22 سبتمبر، عن تصدر دولة الإمارات في كثير من المؤشرات المرتبطة باحتواء الجائحة وحماية المجتمع من أخطارها. وتشير الأرقام التي أوردها الدكتور عمر الحمادي، المتحدث الرسمي للإحاطة الإعلامية لحكومة الإمارات، إلى أن الدولة لا تزال تتصدر دول العالم في إجراء فحوص الكشف عن الفيروس، قياساً إلى عدد السكان، خلال شهري يوليو وأغسطس 2020. فقد أجري 1,483,576 فحصاً مختبرياً في الدولة خلال شهر يوليو الماضي، وارتفع العدد بنسبة 36% في أغسطس، مقارنة بشهر يوليو، إذ أُجري 2,018,274 فحصاً مخبرياً. ووفقاً لهذه الأرقام، بلغ متوسط عدد الاختبارات اليومية في شهر يوليو 47,857 اختباراً، أي ما يعادل 483.9 اختبار يومياً لكل 100 ألف نسمة، وهو المعدل الأعلى عالمياً. وبلغ متوسط عدد الاختبارات اليومية لشهر أغسطس 65.106 اختبارات، بمعدل 658.3 اختبار يومياً لكل 100 ألف نسمة. وتفيد الإحصاءات الخاصة بشهري يوليو وأغسطس إلى أن جهود التصدي للجائحة حققت أهدافها كاملة، من جهة تقليل حالات الإصابة وعدد الوفيات، حيث تراجع المتوسط اليومي لعدد الحالات المكتشفة في شهر أغسطس ليبلغ 305 حالات، وبلغت نسبة انخفاض إجمالي الحالات بين يوليو وأغسطس 21%. وكذلك انخفضت الوفيات بنسبة 5.7% بين شهري يوليو وأغسطس من 35 إلى 33 حالة، لينبئ ذلك بأن النجاح لم يكن إلا ثمرة عمل دائب استنفرت فيه مؤسسات الدولة وأجهزتها كل طاقاتها وقدراتها، وخاضت التحدي بما يستحقه من جدية، في ظل حرص القيادة الرشيدة على تسخير كل الإمكانات لتحقيق هذا الهدف، ولم يقتصر الأمر على القطاع الصحي الذي أثبت خلال الأشهر الماضية كفاءة واقتداراً يُذكيهما الإخلاص والتفاني والشعور بالواجب، بل أدت قطاعات مثل التعليم والإعلام والطيران والنقل والشرطة والبلديات وشركات القطاع الخاص وغيرها أدواراً مؤثرة في تهيئة المجتمع للتعامل مع تحديات كورونا، وهو ما قاد بالضرورة إلى تصاعد منحنى النجاح وتزايد مؤشراته شهراً بعد شهر، إلى أن وصل هذا النجاح ذروته في أغسطس. لا يزال الوقت مبكراً للحكم على الأرقام النهائية لشهر سبتمبر الحالي، مع رصد ارتفاع في حالات الإصابة بالفيروس، لكن هناك عدداً من العوامل التي يمكن أن تؤخذ بالاعتبار في النظر إلى ذلك الأمر، وأهمها أن منحنى النجاح قد يواجه لحظات من الهبوط، دون أن يغيِّر ذلك من الاتجاه الصاعد في المجمل. وإضافة إلى ما سبق، يرتبط تزايد الحالات ببدء العام الدراسي، وتزايد معدلات السفر خارج الدولة إلى دول تشهد معدلات مرتفعة من الإصابة بالفيروس. كذلك يمكن الإشارة إلى أن النجاحات التي حققتها الدولة قد أشاعت اطمئناناً ارتبط في بعض الأحيان، لدى قلة من أفراد المجتمع، بالاستهانة بخطر الفيروس والتهاون في إجراءات الوقاية. ومما يبعث على الاطمئنان أن الدولة قد تعاملت بما يلزم من جدية وحزم مع مخالفي تعليمات الوقاية، والمهملين في الالتزام بارتداء الكمامات والتباعد الجسدي في الأماكن العامة، وأولئك الذين أصروا على تنظيم مناسبات اجتماعية تضم عدداً كبيراً من المدعوين، غير مكترثين بالتعليمات والقوانين التي أقرتها الدولة. ويدعم هذا الاطمئنان أيضاً أن الأغلبية الساحقة في المجتمع تصرفت بمسؤولية ووعي منذ ظهور الفيروس وانتشاره، واستجابت لتعليمات الوقاية والسلامة وحرصت على تطبيقها. وهذه الحقائق وغيرها تعزز اليقين بقدرة دولة الإمارات تحقيق مزيد من النجاحات في المعركة ضد الجائحة، والانتصار عليها. عن نشرة "أخبار الساعة" الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية

مشاركة :