أكد لـ«عكاظ» المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون البروفيسور توفيق بن أحمد خوجة أنه لا يمكن السيطرة على الأمراض المكتسبة في دول الخليج، ومنها السكري، ما لم يكن هناك تعاون حقيقي من المجتمع وتكثيف التوعية، مشيرا إلى أن «وزارت الصحة الخليجية تصرف الملايين للحملات والبرامج التوعوية، ويبقى دور الفرد في الوقاية من عدم التعرض للأمراض». وبين أن أهم أسباب تزايد معدل الإصابة بداء السكري في الخليج عدم الالتزام بالبرامج التوعوية، مشيرا إلى أن وزارات الصحة تبذل جهودا كبيرة في التوعية من خلال كافة الوسائل الإعلامية والبرامج المتخصصة والحملات الوطنية. ودعا، في إطار استضافة الرياض في أكتوبر المقبل المؤتمر العالمي لمواجهة مرض السمنة والسكري في دول الخليج، برعاية وزير الصحة المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح، للتفريق بين العوامل المكتسبة التي تؤدي للإصابة بالسكري ويمكن التحكم بها، والعوامل الوراثية التي لا يمكن التحكم بها، مشيرا إلى أن كل الأمراض الناتجة من السكري والسمنة يمكن تجنبها بالالتزام بالسلوكيات الصحية السليمة، وأرجع أسباب انتشار الأمراض المكتسبة في المجتمع الخليجي لحياة الرفاهية والخمول، وبين أن 65% من أفراد المجتمع الخليجي، وتحديدا السعودي ــ وفق المؤشرات ــ لا يمارسون الرياضة وأقلها المشي، ما أدى لزيادة نسب الأمراض، وخصوصا داء السكري النوع الثاني والسمنة ومضاعفاتها. وأضاف أن نسبة الإصابة بمرض السكري زادت في دول الخليج، خصوصا في المملكة التي تصدرت خمس دول خليجية في معدل الإصابة بهذا المرض، لافتا إلى أن السكر يحصد 200 ألف شخص سنويا في دول الخليج؛ بسبب المضاعفات الحادة أو المزمنة التي يسببها. وأكد أن طبيعة حياة الفرد الخليجي والعادات الغذائية السيئة جعلته عرضة للإصابة بالسكر، حيث يأكل الفرد السعودي أربعة آلاف سعرة حرارية يوميا، ما يعرضه للإصابة بالمرض في ظل قلة النشاط بسبب الجلوس الطويل أمام التلفاز والكمبيوتر، وعدم ممارسة الرياضة، إضافة لانتشار ظاهرة تناول الوجبات السريعة والدسمة والمشروبات الغازية التي تحوي نسبة كبيرة من السكر.
مشاركة :