«المنسية».. هكذا يطلق عليها أهلها اعتمادا على ما يقولونه عن سقوط بلدتهم «سلامة الدراج» من ذاكرة الخدمات، فالقرية التي تقع غربي محافظة أبو عريش في منطقة جازان تتفرع من طريقها الرئيس عدة طرق موصلة إلى باقي قرى الوادي لكن تدهور مستوى نظافتها وما يطلق عليه الأهالي الإهمال المريع من البلدية وقصور فرع وزارة المياه بات أمرا لا يحتمل.. هكذا يقول الأهالي. ظلام وروائح يقول محمد حسين في ظل الطفرة الهائلة التي تعيشها منطقة جازان تبدو بلدتنا كما هي حالها قبل ربع قرن خصوصا في جزئها الشرقي، لا سفلتة ولا إنارة ولا شبكات مياه وغيرها من الخدمات ولا نعلم هل يعلم المسؤولون في بلدية أبو عريش وفرع المياه بوجود القرية أصلا أم لا، باختصار غير مخل أقول بلدتنا سقطت من ذاكرة كل تلك الجهات. وعلى ذلك لا يخفي علي أحمد انزعاجه من تصرف بلدية أبوعريش التي زرعت أعمدة إنارة ونسيت تشغليها وإضاءتها لمدة عامين.. وهو الأمر الذي بات محل تندر السكان، مضيفا تراكم النفايات في سلامة الدراج بات يهدد الجميع وينذر بكارثة بيئية فلا يصح أن تبقى المخلفات لأسابيع دون أن يتكرم عامل أو معدة بلدية بإزالتها ورفعها وهكذا يعيش الأهالي بين الظلام والروائح الكريهة وخطر المرض. خطر الأفاعي على ذات الاتجاه يمضي حديث المواطن موسى أحمد الذي ينتقد بشدة ما أسماه الغياب التام للبلدية في مراقبة التعديات على الشوارع فضلا عن إهمالها للنظافة والأفدح وجود حظائر أغنام وسط منازل السكان الى جانب نمو نباتات كثيفة في بعض المواقع حيث لا يسلم السكان من خطر الأفاعي والحشرات الزاحفة التي تجد بيئة خصبة للتوالد في تلك الشجيرات البرية والأمر يستلزم تحركا فوريا من البلدية في أبو عريش لمعالجة كل اختلالات سلامة الدراج.. ويخاطب سكان القرية أمين جازان بالتدخل العاجل لوضع حد لتلك الاختلالات المستدامة.
مشاركة :