أعلنت باكستان أمس الجمعة (31 يوليو/ تموز 2015) إرجاء الجولة الثانية من محادثات السلام بين الحكومة الأفغانية وحركة «طالبان» والتي كان يفترض أن تجرى على أراضيها، وذلك بعد الإعلان عن وفاة زعيم الحركة الغامض الملا محمد عمر التي يمكن أن تغرق هذه الحركة في «أزمة استثنائية». فقد أكدت حركة «طالبان – أفغانستان» في بيان أمس الأول وفاة زعيمها الملا محمد عمر «بسبب المرض» من دون أن تحدد تاريخ وفاته ولا اسم خلفه. وأعلنت حركة «طالبان» الأفغانية أمس تعيين الملا أختر منصور زعيماً جديداً لها خلفاً للملا عمر، في الوقت الذي تشهد فيه الحركة التي بدأت مفاوضات سلام صعبة مع كابول منافسة كبيرة مع بروز تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش). وأعلنت الحركة تعيين نائبين للملا منصور هما المسئول السابق عن محاكم الحركة الملا هيبة الله آخند زاده و نجل جلال الدين حقاني زعيم شبكة حقاني المتشددة، سراج الدين حقاني التي يشتبه في قربها من الاستخبارات الباكستانية. وقالت الحركة في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني إن «مجلس الشورى القيادي اجتمع مع علماء البلد والشيوخ... وبعد مشاورات طويلة عينوا الرفيق القريب والنائب السابق للملا عمر الملا أختر محمد منصور أميراً جديداً لإمارة أفغانستان الإسلامية». وتابع البيان أن الملا منصور وهو أيضاً من اثنية البشتون «اعتبر أهلاً لحمل المسئوليات... ولسنين طويلة كان مسئول الشئون الإجرائية للإمارة الإسلامية».