استأنفت الحكومة الباكستانية وحركة «طالبان باكستان» أمس مفاوضات السلام بينهما، بعد أكثر من أسبوعين على توقفها بسبب إعدام الحركة 23 عنصراً من القوات شبه العسكرية في منطقة القبائل (شمال غرب). والتقى مفاوضو الحكومة والمتمردون في بلدة أكورا خطاك (شمال غرب)، مقر «دار العلوم الحقانية»، المدرسة القرآنية التي تعود للملا سامي الحق، كبير وسطاء الحركة. وقال رئيس مفاوضي الحكومة عرفان صديقي: «نبدأ المرحلة الثانية من الحوار الذي يفترض أن يسفر عن اتخاذ قرارات ملموسة. علينا تعزيز فاعلية هذه العملية لتكون مثمرة أكثر مع زيادة التركيز على النتائج». اما سامي الحق فقال: «دخلنا مرحلة حاسمة يجب أن نترجمها إلى نتائج». وكانت «طالبان باكستان» أعلنت السبت وقفاً للنار لمدة شهر بهدف إنقاذ عملية السلام، في بادرة وصفها معلقون بأنها محاولة من المتمردين لإعادة تجميع قواهم بعد تعرضهم لخسائر فادحة اثر غارات جوية شنها الجيش ضد مواقعهم في منطقة القبائل. وتبدو الهدنة هشة، إذ قتل ستة جنود في انفجار عبوة بدائية الصنع لدى مرور قافلتهم عند مدخل منطقة كرّام القبلية أمس. وكان اعتداء استهدف محكمة في إسلام آباد اسفر عن مقتل 11 شخصاً. وتبنت هجوم أمس جماعة «أنصار المجاهدين» التي لا تزال علاقاتها متوترة مع «طالبان باكستان». أما اعتداء الاثنين فتبنته مجموعة أحرار الهند المنشقة من الحركة والتي ترفض مفاوضات السلام. وصرح سامي الحق بأنه «يجب التوقف عن اتهام طالبان بكل أعمال العنف»، متهماً أفغانستان والهند والولايات المتحدة بعدم الرغبة في «إنجاح عملية السلام». إسلام آبادطالبان باكستانمفاوضات السلام