تقرير إخباري: خبراء يحذرون من ارتفاع حالات الإصابة بكوفيد-19 في الخريف والشتاء بالولايات المتحدة

  • 9/23/2020
  • 00:00
  • 20
  • 0
  • 0
news-picture

واشنطن 22 سبتمبر 2020 (شينخوا) حذر خبراء بارزون من أن حالات الإصابة بكوفيد-19 قد ترتفع في فصلي الخريف والشتاء بالولايات المتحدة حيث تسبب الوباء في وفاة أكثر من 200 ألف شخص حتى يوم الثلاثاء. وبعد أشهر من ظهور الوباء، سجلت الولايات المتحدة حتى الآن أكثر من 6.88 مليون حالة إصابة مؤكدة بكوفيد-19 وأكثر من 200500 حالة وفاة، وفقا لجامعة جونز هوبكنز. ومع ذلك، يُعتقد أن الأرقام الفعلية أعلى بكثير بسبب نقص الاختبارات وعدم الإبلاغ عن العديد من الحالات ومشكلات أخرى متعلقة بالبيانات. وحذر ستانلي بيرلمان، أستاذ علم الأحياء الدقيقة والمناعة بجامعة أيوا، من أن عدد الحالات قد يرتفع في الخريف والشتاء. وقال لوكالة أنباء ((شينخوا)) "لكننا نأمل أن تكون الزيادة أقل مما نخشى مع التدابير المناسبة وربما اللقاح". وأعلنت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها عن أول حالة إصابة بكوفيد-19 في الولايات المتحدة في 21 يناير. وبعد أربعة أشهر وتحديدا في 27 مايو وصل عدد الوفيات في الولايات المتحدة إلى 100 ألف. وقتل فيروس كورونا الجديد الآن ما يقرب من ضعف عدد الأمريكيين الذين لقوا حتفهم في الحرب العالمية الأولى والبالغ عددهم 116516، وهي ثالث أكثر الصراعات دموية في تاريخ البلاد، وفقا لشبكة ((أيه بي سي نيوز)). وأضحت الجامعات الأمريكية مؤخرا جبهة جديدة لمكافحة جائحة كوفيد-19 مع عودة المزيد من الطلاب إلى الدراسة. واعتبارا من 14 سبتمبر، أحصت صحيفة ((نيويورك تايمز)) أكثر من 88 ألف حالة و60 حالة وفاة في 1190 حرما جامعيا على مستوى البلاد. وتسبب موسم العودة إلى الدراسة في ظهور إصابات جديدة في الكليات والجامعات على مستوى البلاد. وأقر بيرلمان بأن حالات الإصابة بفيروس كوفيد-19 بين الطلاب والأطفال سوف تستمر في الارتفاع. ومن أجل إبطاء انتشار الفيروس، اتخذت الجامعات جهودا أكثر صرامة للسيطرة ويواجه الطلاب الذين يخالفون القواعد عواقب وخيمة. وفي جامعة بيردو، تم إيقاف عشرات الطلاب بسبب حضورهم حفلة خارج الحرم الجامعي وانتهاكهم قواعد التباعد الاجتماعي بالجامعة. وقال تشانغ تسوفنغ، أستاذ علم الأوبئة وعميد البحوث المشارك لكلية الصحة العامة بجامعة كاليفورنيا لوس أنغلوس، إن "التجمعات الكبيرة للطلاب في الحرم الجامعي وفي الفصول الدراسية والمطاعم، قد تجعل الجامعات مرتعا لتفشي المرض. وإذا لم يتم اتخاذ تدابير وقائية قوية، فستكون هناك مخاطر كبيرة لتفشيات محلية". ودعا الخبراء ومسؤولو الصحة الناس إلى التطعيم ضد الإنفلونزا بأرقام قياسية هذا الخريف لتجنب سيناريو كارثي يتمثل بتحالف الإنفلونزا مع جائحة كوفيد-19. ونظرا لتشابه أعراض الإنفلونزا وكوفيد-19، يتخوف الخبراء من أن تطغى الأمراض المرتبطة بالإنفلونزا على المستشفيات والمختبرات التي تختبر المرضين التنفسين. وقال مدير مركز السيطرة على الأمراض روبرت ريدفيلد في مقابلة حديثة على شبكة ((جاما)): "قد يكون هذا الخريف والشتاء أكثر أوقات الصحة العامة تعقيدا لدينا، حيث يأتي الاثنان في نفس الوقت". وقال أرنولد مونتو، أستاذ علم الأوبئة في جامعة ميتشيغان، لوسائل الإعلام إن سلالة الإنفلونزا السائدة هذا الموسم قد تكون أتش 3 أن2، أكثر السلالات المرعبة. وقال إنها ترتبط بمزيد من المضاعفات والحجز في المستشفيات والوفيات، خاصة بين الأطفال والأشخاص الذين يبلغون 65 عاما من العمر وأكثر والأشخاص الذين يعانون من بعض الحالات المزمنة. وتعمل الدولة على تكثيف معدلات الاختبار وتسريع البحوث بشأن اللقاحات والعلاجات لمكافحة كوفيد-19. وقامت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها بتحديث المبادئ التوجيهية لاختبار الأشخاص الذين لا تظهر عليهم أعراض، مشددة على ضرورة اختبار أي شخص كان على اتصال بشخص مصاب بالفيروس. وقال ريدفيلد الأسبوع الماضي إن لقاح كوفيد-19 سيكون متاحا للجمهور الأمريكي في نهاية الربع الثاني أو الربع الثالث من عام 2021. ووفقا لريدفيلد سوف يتاح لقاح مبدئي في وقت ما بين نوفمبر وديسمبر، ولكن "المعروض سيكون محدودا للغاية".

مشاركة :