يمتلك طبيب أمريكي مقدرة على الشعور بآلام المرضى الذين يعالجهم بسبب حالة نادرة يعاني منها منذ الطفولة. وفي وقت يعتمد فيه الأطباء عادة على التحاليل المخبرية والصور الشعاعية لتشخيص حالات المرضى، يمكن للدكتور جويل ساليناس الذي يعمل في مستشفى ماساشوستس العام أن يشعر داخل جسده بالحالات والآلام نفسها التي يعاني منها المرضى. ويعاني ساليناس المختص في طب الأعصاب من حالة نادرة تدعى إحساس لمسة المرآة والتي تجعل صاحبها يمر بنفس المشاعر التي يعاني منها الأشخاص الذين يراقبهم. وقال ساليناس في حديث لشبكة دبليو تي زد التلفزيونية: عندما أشاهد المرضى يتولد لدي شعور مماثل لما يعانون منه من آلام وأمراض. ورصدت عائلة ساليناس حالته للمرة الأولى في طفولته، عندما كان يشاهد الآخرين يتعانقون، يتبادر إليه الإحساس بأن أحدا ما يعانقه في نفس اللحظة، وكذلك الحال عندما كان يشاهد أحد الأشخاص يتعرض للضرب، يتألم إلى حد البكاء. إلا أن هذه الحالة تسبب للدكتور ساليناس مشاكل عديدة، فعندما كان في كلية الطب، تعرض لموقف صعب أثناء درس عملي لبتر ذراع أحد المصابين. وعلق على هذه الواقعة بالقول: في تلك اللحظات شعرت أن ذراعي تخرج من مكانها. ويقول المختصون إن هذه الحالة يمكن أن تكون ناتجة عن نشاط الخلايا العصبية الانعكاسي، فهذه الخلايا لا تنشط فقط عندما يقوم صاحبها بنشاط معين، بل عندما يشاهد شخصاً آخر يؤدي نفس النشاط.