أوقفت السلطات الألمانية التحقيق مع صحفيين اثنين من مدونة نيتس بوليتيك دوت أورغ بعد أسابيع من اتهامهما بالخيانة العظمى. صحفيا المدونة كانا قد نشرا خططا تعتزم هيئة حماية الدستور اتخاذها بشأن تشديد الرقابة على الإنترنت مع نشرهما لوثائق سرية، الأمر الذي جعل المخابرات الألمانية تحرر بلاغا ضد مجهول. وزير العدل الألماني، هايكو ماس، انتقد التحقيق مع الصحفيين قائلا: لقد أبلغت المدعي العام اليوم أن لدي شكوكًا كبيرة في أن يكون الصحفيان قصدا عمدا بنشر تلك المادة الإضرار بجمهورية ألمانيا الاتحادية لمصلحة قوى أجنبية. المدعي العام الألماني أكد أنه أوقف التحقيق في انتظار تقرير لخبراء يبت في مسألة ما إذا كانت الوثائق التي صاحبت الأخبار تعتبر أسرار دولة أم لا. الصحفي يقول: منذ بداية تسريبات سنودن، تحاول الحكومة الفيدرالية القول إن ماحدث شيء مختلف تماما، وفي الوقت نفسه، نرى وبشكل واضح أن القضية تتعلق بخلل في أجهزة استخبارات الحكومة الفيدرالية. إنهم يريدون القضاء على أي شخص يحاول العمل على تحسين تلك الوثائق. وزير العدل الألماني شدد على ضرورة حماية حرية الصحافة معتبرا أن القضية بينت الصعوبة الشديدة في الموازنة بين حرية الصحافة من جهة وبين حماية أسرار الدولة من جهة أخرى.