أبوظبي: «الخليج»أعلنت اللجنة المنظمة للقمة العالمية لطاقة المستقبل، عن إقامة النسخة القادمة من القمة في أبوظبي بين 5 و7 إبريل/نيسان2021، ببرنامج يضم عدداً كبيراً من المعارض والمنتديات والفعاليات المعنية بصياغة مستقبل مستدام.وتهدف هذه القمة ذات الأهمية البارزة في حلّتها الجديدة، التي تمتد لثلاثة أيام، إلى جمع الأطراف الفاعلة والمعنية بالطاقة النظيفة، من حكومات ومؤسسات خاصة في القطاعين المالي والتكنولوجي، إضافة إلى المبتكرين والأكاديميين والخبراء وكبرى الشركات في هذا المجال، وذلك بمركز أبوظبي الوطني للمعارض. ووضع الإطار الجديد لعمل القمة إثر مشاورات مع الشركاء والخبراء في المجالات المختلفة للاستدامة، ومن المتوقع أن يشهد برنامج أعمالها أنشطة متنوعة لشبكات الأعمال ولقاءات بين كبرى المؤسسات بالتنسيق مع فريق عمل شركاء الاستدامة.وقال غرانت توختن، مدير فعاليات المجموعة بالقمة العالمية لطاقة المستقبل: «تم استحداث هذا الشكل الجديد للقمة بغرض تقديم فرص وتجارب جديدة للحضور، تساعدهم على التعرف عن قرب إلى التطورات المتسارعة في قطاعي الطاقة والاستدامة، سواء كان ذلك بمقر انعقاد القمة، أو عبر تقنيات البث والمشاركة الافتراضية».وأضاف توختن: «بصفتها المنصة الإقليمية الأهم لدعم الأعمال والابتكار، تهدف القمة العالمية لطاقة المستقبل إلى إيجاد صلات فعّالة بين مطوري التقنيات والمستثمرين، وتقديم خدمات وأدوات قيّمة لتعزيز التعاون بين كافة الأطراف المعنية، على نحو لا يتوفر بأي حدث آخر، وسيحتضن المعرض آلاف الابتكارات والتقنيات الحديثة وأفضل الممارسات العملية التي من شأنها تسريع تعافي الاقتصاد العالمي على أسس مستدامة».وأضاف توختن: «نجحت القمة خلال 13 عاماً من ترسيخ مكانتها كوجهة عالمية للاستدامة والتكنولوجيا الخضراء وطاقة المستقبل، من خلال منصة لدعم الأعمال وتسريع وتيرة التطور في قطاعي الطاقة والاستدامة».وقال خالد الحريمل الرئيس التنفيذي لشركة بيئة: «اعتدنا المشاركة في فعاليات القمة منذ عدة سنوات لنعرض أحدث مشروعاتنا وتقنياتنا، استناداً إلى استراتيجيتنا التي بُنيت على ركيزتين أساسيتين، نرى أنهما الأساس الراسخ للاقتصادات المهيأة للمستقبل، وهما الرقمنة والاستدامة. لطالما كانت القمة العالمية لطاقة المستقبل الملتقى الأمثل الذي نجتمع فيه بكبار الخبراء وقادة الصناعة، لتبادل الأفكار واستكشاف فرص لشراكات جديدة نتمكن من خلالها من الارتقاء بمدننا إلى مجتمعات مستدامة، يتمتع كل من يعيش فيها بحياة جيدة».القمة العالمية لطاقة المستقبل هي منصة أعمال بارزة تُعقد سنوياً في مركز أبوظبي الوطني للمعارض منذ عام 2008، وقد جلبت القمة في دورتها الأخيرة منافع اقتصادية للعديد من قطاعات الأعمال في الإمارة، منها ما أكده بحث مستقل أجرته شركة Nielsen بتفويض من مركز أبوظبي الوطني للمعارض، مفاده أن القمة في دورتها الأخيرة قد ولّدت عوائد مالية قيمتها 150 مليون درهم، ودعمت 738 وظيفة، وأدت بشكل مباشر إلى حجز ما يزيد على 22 ألف ليلة فندقية، إضافة إلى دعم السياحة والقطاعات الخدمية بشكل غير مباشر من خلال الزائرين والعارضين الذين امتدت إقاماتهم في المدينة إلى عدة ليال.وعلى الرغم من الأحداث والظروف الاستثنائية التي مر بها العالم في الفترة الأخيرة، لا تزال أزمة التغيّر المناخي العالمي ضمن أكثر التحديات التي تواجه البشرية إلحاحاً، كما أن تحويل الاهتمام لإعادة التركيز على مسألة التغيّر المناخي لا يعدّ انصرافاً عما يواجه الاقتصادات والدول من مشكلات، بل إنه يحمل فرصاً كبيرة لتعافي الاقتصاد العالمي. ولذلك من الضروري أن تصب جهودنا الحالية في صالح تعافي الاقتصاد والمناخ في آن واحد.وأشار تقرير حديث صادر عن الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا) إلى أن تعزيز الاستثمار في الطاقة المتجددة قد يساهم بقوة في التعافي الاقتصادي العالمي، على نحو سيولّد زيادة في إجمالي الناتج المحلي في دول العالم تصل إلى 100 تريليون دولار خلال الثلاثين عاماً القادمة، وحثّ فرانشيسكو لا كاميرا المدير العام للوكالة الحكومات على الاستثمار في الطاقة المتجددة بهدف تحفيز النمو الاقتصادي وتحقيق الأهداف المناخية المرجوّة، وهو ما يتوافق بشكل كامل مع أهداف القمة العالمية لطاقة المستقبل، ويساهم في تعزيز مكانة أبوظبي كقوة دولية فاعلة للدفع نحو تبني التكنولوجيا الخضراء.ويضم برنامج النسخة القادمة من القمة فعالية مستحدثة تحت عنوان منتدى ومعرض المناخ والبيئة، يتم من خلالها تسليط الضوء على أحدث التطورات والرؤى والممارسات العملية المعنية بتعزيز المرونة المناخية. إضافة إلى ذلك، تشمل التغيرات التي طرأت على فعاليات القمة نسخة موسّعة من منتدى الطاقة، الذي يركز على قضايا مثل الهيدروجين الأخضر وتخزين الطاقة والرقمنة.كما تشمل القمة معارض ومنتديات أخرى، هي: الطاقة والمياه والطاقة الشمسية والمدن الذكية، إضافة إلى معرض ومنتدى إيكو ويست المختص بإدارة النفايات والذي يقام على مساق مواز للقمة بالشراكة مع مركز أبوظبي لإدارة النفايات - تدوير.ويشمل برنامج القمة كذلك النسخة الرابعة من منتدى الابتكارات المناخية «كليكس»، والذي تم إطلاقه لدعم تطوير تقنيات حديثة في مجال مكافحة آثار التغير المناخي، وذلك من خلال منصة لإبرام الشراكات بين الشركات الناشئة والمستثمرين، ويضم كليكس في نسخته الجديدة فئتين مستحدثتين، هما المدن الذكية وحماية البيئة، إضافة إلى فئات الطاقة والغذاء والزراعة والفضاء.
مشاركة :