للذين يعتبرون بلاد فارس ( إيران ) بنظام ولاية السَّفيه الفارسي الفاشي المستبد الحاكم فيها ( دولة صديقة ! ) ، ويعتبرون دولة إسرائيل ( دولة عدوة ! ) أقول لهم إنَّ عدواً عاقلاً خيرٌ من صديقٍ جاهلٍ ، فدولة إسرائيل وحكوماتها المتعاقبة - مع امتلاكها للسِّلاح النووي - قد خاصت أكثر من خمسة حروبٍ مع العرب ولكنها لم تُفَكِّر قطُّ خلال تلك الحروب في استخدام القنابل الذرية ضد أعدائها العرب ، أمَّا بلاد فارس ( إيران ) بنظام حكمها الفاشي الأهوج والأحمق والمتهور والمتستر بالدين لو تمكَّنَ من تصنيع وتطوير السِّلاح النووي فلن يتردد أبداً في استخدام القنابل الذرية ضد دول الخليج العربي في أول منازلة له معها . إنَّ دولة إسرائيل دولة صديقة لا خطر منها ولاخوف علينا في منطقة الخليج العربي ، بينما الذي يهددنا ويقترف الأعمال الإرهابية والتخريبية ضدنا ويطمع في احتلالنا هو العدو الفارسي المتغطرس والمتمثِّل في النظام الحاكم في حاضنة وداعمة الإرهاب العالمي بلاد فارس ( إيران ) ، لذا فإنني أكرر دعوتي لإنشاء جمعية الصداقة الخليجية الإسرائيلية كمقدمة لتطوير وتقوية العلاقات السياسية والدبلوماسية والتجارية والتعليمية والتعاون العسكري والمدني مع دولة إسرائيل الصديقة وبالتزامن مع التقارب الإسرائيلي الخليجي نبدأ شيئاً فشيئاً التنافر والتباعد وقطع كل العلاقات مع بلاد فارس ( إيران ) ونظامها الفاشي الحاكم بعد أن ثبت بما لايدعُ مجالاً للشَّك تورط الفرس الإيرانيين في الأعمال الإرهابية والتخريبية والتفجيرات في المملكة العربية السعودية والبحرين واليمن والكويت ودولة الإمارات العربية المتحدة وتحريضهم ودعمهم للإنقلابيين الحوثيين الشيعة في اليمن ، وتورط المليشيات الفارسية الإيرانية الشِّيعية في مختلف البؤر الإرهابية ومناطق الصراع في الخليج العربي والشرق الأوسط كما في العراق وسورية ولبنان والعالم . لاأستبعد أبداً بل أتوقع من أذناب إيران وعملائها في المنطقة ممن تجري في عروقهم الدماء الفارسية أن يحِنّوا إلى أصولهم الفارسية وغير العربية فيبادروا إلى توجيه تهمهم المعلبة لي ب ( الصهيونية والعمالة لإسرائيل ومعاداة الأسلام والعروبة وخيانة القضية الفلسطينية ومعاداة الأمة العربية ! ) لقد أصبح العالم قرية صغيرة بفضل وسائل الإتصال والتواصل وزالت الغشاوة عن أعين الشعوب العربية والإسلامية وأدركت تلك الشعوب بعد وضوح الحقائق أنَّ عدوها اللدود وخصمها الوحيد هم الفرس الإيرانيون وليست دولة إسرائيل الصديقة وباتت تلك الشعوب العربية على قناعةٍ تامةٍ بأنَّ العدو العاقل خيرٌ من الصديق الجاهل . عبدالله الهدلق
مشاركة :