لقد أصبح من الضروري أن يعلن اتحاد المحامين العرب عن قلقه البالغ من خطاب الغطرسة الأمريكي على لسان رئيسها دونالد ترامب أمام الدورة (75) للجمعية العامة للأمم المتحدة؛ ففي الوقت الذي تدعم فيه الولايات المتحدة الأمريكية مشروعها التوسعي في المنطقة، وتعزز من قوة الكيان الصهيوني من خلال دعم وبناء تفوقه العسكري في المنطقة، فإنها تسابق الخطى لزيادة فرص التطبيع مع الكيان الصهيوني، مستخدمة أدواتها المتعددة وغير البريئة من أجل تحقيق ما يسمى بصفقة القرن التي تسعى من خلالها لوأد الحلم الفلسطيني، وإهدار حقوق شعبه التي نافح وكافح من أجل تحقيقها لعقود من الزمان. وإذ يستنكر الاتحاد ذلك الخطاب الفوقي من الرئيس الأمريكي، وتماديه في دعم الكيان الصهيوني على حساب القضية الفلسطينية العادلة، ليؤكد على أن الوعي العربي الذي كان وما يزال هو الضمانة الحقيقية لمواصلة العمل على إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، والخروج من هذا الكابوس الجاسم على الصدور، والكف عن إهدار حقوق الشعب الفلسطيني، ليعرب ـ في الوقت نفسه ـ عن أن منظومة القوى في المنطقة لا بد لها وأن تتغير في القريب العاجل بمشيئة الله تعالى؛ وهو ما يؤكد معه على أهمية أن تكون هناك صحوة حقيقية وفاعلة ومؤثرة من أجل خلق دعم الحق العربي على أرض الواقع، ويدعم بكافة صور الدعم المادي والمعنوي الحق الفلسطيني، ويكشف عن طبيعة المخططات الرامية إلى تهميش كافة الحلول العادلة للدولة الفلسطينية. عاشت فلسطين من النهر إلي البحر وعاصمتها القدس العربية
مشاركة :