وكالات حذرت مسؤولة أمريكية من أن قادة العراق يدفعون البلاد إلى ”حافة الهاوية“، ما لم يسعوا إلى ”كسر المأزق السياسي الحالي من خلال الحوار وليس العنف“، وفقا لقولها. وقالت جنيفر جافيتو، نائبة مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون العراق وإيران، في مقابلة مع موقع ”المونيتور“ الأمريكي، الأربعاء، إن ”واشنطن طالبت بغداد أخيرا بالانخراط في حوار شامل يمنع عودة أخرى للعنف، لأن ما سيحدث بعد ذلك كانتخابات مبكرة أو تشكيل حكومة، هو ما يقرره العراقيون“. وأضافت: ”كنا واضحين للغاية طوال عملية تشكيل الحكومة، التي دخلت الآن شهرها الحادي عشر، أنه ليس من حق حكومة الولايات المتحدة أو أي كيان آخر التدخل أو توجيه تشكيل الحكومة“. واعتبرت جافيتو أن ”حل هذه الأزمة هو في الحقيقة مسؤولية تقع على عاتق كل زعيم سياسي عراقي معني.. ونحن نعتقد أن الطريقة الصحيحة للقيام بذلك هي من خلال الحوار“. وأعربت عن ”استعداد الولايات المتحدة لضمان أن تكون أي انتخابات مقبلة نزيهة وشرعية وشفافة وتعكس احتياجات الشعب العراقي“. ولفتت المسؤولة الأمريكية إلى أن ”واشنطن تراقب ما يحدث في العراق عن كثب، وأنها شعرت بالفزع بسبب العنف الذي حدث قبل أسبوعين“. وقالت: ”يحتاج القادة العراقيون بمختلف أطيافهم للتأكد من تضمين جميع الأصوات كجزء من أي تسوية سياسية، وإذا كانت هناك أصوات مهملة، فإن ذلك يولد المشاكل والصراع“. وتابعت: ”لا نعتقد أن الشعب العراقي نفسه يريد العنف.. لسنا هنا لفرض نوع من الصياغة المحددة لحل هذا الأمر، ولكن يجب أن تكون هناك إرادة سياسية للقيادة لتقديم تنازلات وحل المأزق“. وذكرت جافيتو أن ”العراقيين شهدوا الكثير من العنف على مر السنين، ونأمل أن تكون قيادة العراق أدركت أن الشعب العراقي يرفض ذلك، وأن لديهم مسؤولية وضرورة ملحة للجلوس ووضع البلد على طريق مزيد من الاستقرار“. وردا على سؤال بشأن دور إيران في العراق، أوضحت جافيتو أن ”واشنطن تعتبر أن طهران شريك مهم جدًا للعراق، ولدى البلدين حدود كبيرة ومصالح مشتركة كبيرة“. وأضافت: ”لذا أريد فقط أن أغتنم الفرصة لتكرار ما قلناه من قبل، وهو أننا نعتقد أنه يجب أن يكون للعراق وإيران علاقات إيجابية جيدة ومتينة، لكن يجب أن يكونا إيجابييين في كلا الاتجاهين“. وتابعت: ”أعتقد أن ما رأيناه في نهج إيران تجاه العراق حتى الآن كان غالبًا تخريبيا، أعتقد أنه سيكون موضع ترحيب لإيران أن تدعم حوارا شاملا في العراق، لكن في الوقت نفسه، نشجع على احترام السيادة العراقية أكثر مما نراه في تصريحات طهران“.