واشنطن تواصل ضغوطها وتلوّح بمعاقبة من يدعم «حزب الله»

  • 9/25/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

لوحت الولايات المتحدة بمزيد من العقوبات على ميليشيات «حزب الله»، واللبنانيين الذين يساعدونه على تمدد نفوذه، أو يساعدونه في تمويل نشاطاته، وفق ما أورد موقع «العربية نت». وأكدت مصادر الحكومة الأمريكية أن لديها «رسالة واضحة، وهي أن واشنطن ستلاحق اللاعبين السيئين، وكل من يدعم «حزب الله» بمن فيهم الأشخاص الذين يقدمون دعماً سياسياً». وأشارت إلى أن هناك أهمية خاصة لهذه الإيضاحات، فقد تعمّدت الحكومة الأمريكية، ولسنوات طويلة، ملاحقة شبكة «حزب الله» في لبنان، وخارج لبنان، واستهدفت الشبكات المالية التابعة له، على أمل أن ينقطع التمويل التابع لإيران. ونجحت الولايات المتحدة، إلى حدّ ما، في احتواء هذه الشبكات الواسعة والقديمة، لكنها انتقلت، منذ سنتين، إلى التلويح بفرض عقوبات على لبنانيين من خارج منظومة «حزب الله»، ولم تفعل. وتأخّرت إلى أوائل هذا الشهر لاتخاذ خطوة ملموسة في هذا الاتجاه، عندما كشفت الحكومة الأمريكية أن وزير المالية السابق، علي حسن خليل، وهو عضو في حركة أمل، ووزير الأشغال السابق يوسف فنيانوس، وهو من كتلة سليمان فرنجية، قاما باستغلال أموال الميزانية العامة للدولة اللبنانية، وسهّلا التمويل المباشر ل«حزب الله»، وفرضت عليهما عقوبات. وعادت الحكومة الأمريكية، الأسبوع الماضي، إلى فرض عقوبات على شركات وأشخاص تابعين ل«حزب الله»، فيما انتشرت في لبنان الشائعات عن لوائح طويلة من الشخصيات اللبنانية التي «سيفرض عليها الأمريكيون العقوبات». وترفض مصادر الحكومة الأمريكية الإفصاح عن أي تفصيل في هذا السياق، ويعتبر الموظفون العاملون في وزارتي الخزانة، والخارجية، أن مسألة فرض العقوبات لها وجه تقني بحت، وتستهلك وقتاً طويلاً للتثبت من الحقائق، ومن الدعم المالي الذي تقدّمه شخصيات ،أو مؤسسات ل«حزب الله». وتقول مصادر الحكومة الأمريكية إن الضغوط ستستمر، وإن الحكومة الأمريكية تريد إصلاحات في لبنان، وإن الحكومة المقبلة عليها أن تركّز اهتمامها على هذه الإصلاحات، وإن المطلوب «هو التزام بالإصلاحات وتطبيق هذه الإصلاحات وليس الكلام فقط، بل خطوات ملموسة»، كما ذكر مساعد وزير الخارجية الأمريكية، ديفيد شينكر، أكثر من مرة. اللافت أيضاً في رسائل الحكومة الأمريكية أنها تنظر الآن إلى «حزب الله»، ليس كتنظيم إرهابي فقط، وهي صنّفته منذ أكثر من عشرين عاماً، بل باتت تنظر إلى «حزب الله» على أنه مشكلة تمنع الدولة اللبنانية من التقدّم، وتريد واشنطن التأكيد على أن «حزب الله» يمنع الإصلاح، وكل من يدعم «حزب الله» هو جزء من المشكلة، فيما تريد الحكومة الأمريكية القول للبنانيين إنها تقف إلى جانبهم.

مشاركة :