سينمائيون إماراتيون يناقشون صورة المرأة في سينما الرجل

  • 9/25/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

شهدت الجلسة النقاشية «صورة المرأة في سينما الرجل»، التي نظمتها ندوة الثقافة والعلوم بدبي، بالتعاون مع المنتدى الثقافي، مساء أول من أمس، حديثاً واسعاً حول نزوع صناعة السينما العربية والعالمية التي يسيطر عليها الرجال، لإظهار المرأة بطريقة معينة ربما لا تتفق مع قضاياها الحقيقية، أو مع الأبعاد الموضوعية لحضورها في مجتمعاتها. وقال السيناريست محمد حسن أحمد، إنه سعى إلى تقديم المرأة بشكل مخلص، من خلال وضعها في بيئتها المحلية وبشكلها الحقيقي، وتابع: «كنت دائماً أفكر في المنطقة المخلصة تجاه المرأة في الإمارات، وتجاه القضايا التي تشكل هاجسها وحضورها». ولفت إلى أن سطحية حضور المرأة في بعض الأفلام الإماراتية التجارية، يعود إلى أسباب عدة أهمها غياب المهرجانات. وأكدت المخرجة نجوم الغانم على أن مهمة السينما الفعلية خلق حالة جمالية وفلسفية، وليست مخرجات تقريرية أو صحفية، لقضايا مجتمعية مثل التحرش الجنسي، وإن حضرت تلك الإشكالات في الفيلم، فإننا يجب أن نعي كيفية طرحها. وقدمت الغانم تفاصيل حول الصيغ التي تحرص معظم الأفلام التجارية على توفرها في الفيلم، وبدأت تتسرب إلى بعض الأفلام المستقلة، كأن تكون معظم النساء بيضاوات، وصغيرات في السن، وجميلات جداً، هوايتهن الإغواء، بينما تظهر النساء البريئات مكسورات، وأكثر عرضة للتحول إلى ضحايا بسبب ظروف اجتماعية تتحكم فيهن. وأوضحت نجوم الغانم أنها صيغ أميركية انتشرت في العالم، وأصبح لها تأثير وتعد مقياساً لنجاح الفيلم، كونها تتجاوب مع أحلام الرجل الفنتازية، وهذا الأمر يحدث منذ قرون، لأن الرجل كان يرتاد السينما أكثر من النساء، وهو من يدفع قيمة التذاكر، إذا اصطحب عائلته. وشددت الغانم على أهمية النظر لوضعية السينما في الإمارات. وخلصت الصحافية والناقدة السينمائية عُلا الشيخ بعد عرض موسع لمراحل السينما المصرية إلى أن مرحلة الأبيض والأسود كانت تحترم المرأة، وكانت فيها متصدرة بالبطولة والحكايات، فيما تمثل مرحلة الثمانينات، مرحلة الانحدار في طريقة عرض المرأة في الأفلام ببروز مصطلح «السينما النظيفة»، الذي تسبب بفجوة بين المخرجين المخضرمين من عايشوا أكثر من مرحلة في صناعة السينما، والمخرجين الذين حضروا مع تطور السوق التجاري لصناعة الأفلام. في محور الاحتراف بمجال صناعة الأفلام، أكد المخرج السينمائي نواف الجناحي، بأن الشخص المهتم بدخول المجال عليه أن يعي مفردات وتاريخ وآليات الصناعة، سواء رجل أو امرأة، فالسينما هي سينما بحد ذاتها، ولا يوجد ما يمكن أن نطلق عليه سينما الرجل أو سينما المرأة، لذا فإن الوعي هنا هو المحرك، ومن دونه سيتعثر كل من ينضم للمجال، وأضاف الجناحي، أن مسألة الاحتراف تحيلنا دائماً إلى استحضار اللغة والصوت الخاص بالمخرج السينمائي، مشيراً إلى أن هناك بالتأكيد احتراف للصنعة باعتباره تجارة. وبين المستقل والتجاري، ممكن أن يلاحظ المتابع، أنهما ينقسمان إلى فرعين، فمنهم من يذهب نحو السطحية والاستهلاك السريع، بالمقابل هناك من يحضر عن دراية ويتعامل مع الحالة بأصالة وحقيقية. وشدد الجناحي على أن حضور المعاهد والمؤسسات التعليمية سيلعب دوراً رئيسياً في إثراء تجربة صناعة الأفلام في الإمارات، والذي كانت تعوضه الحركة النشطة والمبهرة في مسابقة أفلام من الإمارات، وما تلتها من مهرجانات سينمائية، أعطت بعداً دولياً، وأضافت زخماً لما كان موجوداً.

مشاركة :