أكد عدد من الفعاليات المجتمعية والمواطنين في أبوظبي أن إقرار الصوت الواحد بالنسبة لاختيار أعضاء المجلس الوطني الاتحادي المقبل يسهم في تعزيز العملية الانتخابية وفرز العناصر الأكثر قدرة وإقناعاً للناخبين بعيداً عن التكتلات المناطقية والعائلية، ويساعد على كسرها، مشيرين إلى أن هذه الخطوة تعتبر دليلاً على مدى الوعي والنضج الانتخابي الذي وصل إليه الناخب الإماراتي بفضل مسيرة التمكين التي أطلقها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله. قالت سارة شهيل، المديرة التنفيذية لمراكز إيواء النساء والأطفال ضحايا الاتجار بالبشر، إن نظام الصوت الواحد تتجلى أهميته في أنه يقضي على تشتت الأصوات، ويلغي المحاباة لأشخاص بعينهم، ويمنع التكتلات، إذ إن الناخب عندما أصبح مطالباً بالإدلاء بصوته لمرشح واحد فقط، ألزمه ذلك التمعن في البرامج الانتخابية المطروحة أكثر، والبحث عن الشخص القادر على إيصال صوته وقضاياه وتطلعاته ومشكلاته والأمور المتعلقة بحياته المعيشية للمجلس لمناقشتها وحلها، ولن يقوم بتغليب القرابة أو القبيلة في عملية التصويت، بل سيبحث عن الشخص القادر على تمثيله بكفاءة واقتدار. أكد مبارك البريكي أن نظام الصوت الواحد في انتخابات المجلس الوطني الاتحادي 2015، خطوة مهمة نحو تعزيز التمثيل الصحيح في المجلس بعيداً عن الحسابات العائلية أو المناطقية واستناداً إلى قواعد صحيحة في الاختيار، تراعي كفاءة الشخص المنتخب، وقدرته على نقل صوت ومطالب منتخبيه. وأشاد البريكي بهذا الإجراء من قبل اللجنة المنظمة للانتخابات والذي يدل على مدى الثقة بوعي ونضج الناخب الإماراتي عبر مراحل مسيرة التمكين التي أطلقها صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله. بدوره قال إبراهيم حميد إن آلية الصوت الواحد هي آلية تحقق عدالة التمثيل الانتخابي بحيث يذهب الصوت إلى من يستحقه فعلاً، فلا مجال أمام الناخب للمجاملة أو المحاباة لأن للصوت في هذه الحالة قيمة كبيرة، ويجب أن يستخدم بشكل سليم، مضيفاً أن تطبيق هذه الآلية في الانتخاب يدل على مدى التقدم والتطور الذي حققته المسيرة الانتخابية في دولة الإمارات، والتي راكمت الخبرات عبر تجربتين سابقتين. أكدت الدكتورة جميلة خانجي مستشار دراسات وبحوث في مؤسسة التنمية الأسرية في أبوظبي أن اعتماد نظام الصوت الواحد في انتخابات المجلس الوطني سيساعد على إعطاء نتائج حقيقية وأكثر مصداقية في الانتخابات حيث سيحرص الناخبون على توخي الدقة في اختيار الشخص الذين يريدونه بالمجلس، لافتة إلى أن النظام سيزيد من مسؤولية المرشحين فيما يتعلق ببرامجهم الانتخابية. وقال المواطن ثائر الشمري يوفر نظام الصوت الواحد فرصاً أكبر أمام المرشحين المستقلين للفوز بعيداً عن التكتلات الانتخابية، مضيفاً أنه من الضروري أن يتمتع المرشح بسعة اطلاع وإلمام بالقضايا المحلية، وكيفية التعامل معها وطرح حلول لها، إضافة إلى حرصه على خدمة الآخرين واتصاله المستمر بالناخبين، وتنظيم المحاضرات والندوات للتعريف ببرنامجه، وذلك للحصول على أكبر قدر من الأصوات، وذلك في ضوء تحديد عدد المرشحين الذي يحق لكل ناخب ترشيحهم. قال عبدالرحمن النقي عضو مجلس إدارة جمعية الصحفيين، إن، نظام الصوت الواحد، الذي تم اعتماده من قبل اللجنة الوطنية للانتخابات للعام الجاري، يعتبر من القرارات الصائبة لها والذي يساعد في اختصار الكثير من الجهد والتعب المضاعف الذي كان يتبع في السنوات الماضية من عام 2006 إلى عام 2011 في ترشيح أكثر من شخص، كما أنه يساعد على إظهار وإبراز جميع الشخصيات البارزة والأكثر كفاءة في الدولة الذين يكون لهم المكانة الواضحة، والمهمة، إضافة إلى الدور الحقيقي الذي يساعد في تفعيل آلية دور البرلمان، مضيفاً أن النظام يختصر أيضاً المجهود على جميع أعضاء الجمعية العمومية الناخبة. وأوضح المواطن عبدالله خميس الجنيبي، أن النظام الذي كان يعتمد في السنوات الماضية لاختيار عدة مرشحين، كان يوجد تقارب كبير في أعداد الأصوات الناخبة والمرشحة، أما نظام الصوت الواحد الذي اعتمدته اللجنة الوطنية للانتخابات يساعد أفراد المجتمع على معرفة الشخصية الأكثر خبرة وكفاءة، والتي تعتبر من المرشحين المؤهلين الحقيقيين لإعطائهم هذا الصوت، وسيزيد من التنافسية بين المرشحين، كما يدفع الناخبين إلى التريث قبل الإدلاء بأصواتهم الانتخابية، لأنها تنحصر في صوت واحد لكل ناخب. قال المحامي محمد الهاجري إنه من المؤيدين لنظام الصوت الواحد في الانتخابات 2015 بدلاً، لأنه يسهل ممارسة آلية الانتخاب وعملية البحث والاختيار للمرشح المناسب الذي سيمثلني بالمجلس الوطني الاتحادي، وأشكر القيادة الرشيدة على تمكين المواطن من ممارسة المشاركة السياسية تحت سلطة القانون، والمواطن يصوت في الانتخابات لتطوير وتنمية الدولة الاتحادية في شتى المجالات، ولا ننسى أن التجربة الانتخابية ما زالت تجربة وليدة وتنمو وتتطور. ضعف الإقبال اعتبرت أمل علي المرزوقي، رئيس قسم التميز المؤسسي في وزارة العدل: أن نظام الصوت الواحد في انتخابات المجلس الوطني الاتحادي 2015، من شأنه أن يقلل فرص المرشحين في الحصول على عدد كافٍ من الأصوات، يؤهلهم للفوز في الانتخابات، إذ إنه في الانتخابات الأولى والثانية كان لدى الناخب الحق في اختيار أكثر من مرشح، ما يعطي فرصاً أكبر للناخبين بالحصول على أكبر قدر ممكن من الأصوات. وأضافت: إن من شأن ذلك أن يؤدي كذلك إلى ضعف إقبال المواطنين على الإدلاء بأصواتهم، فضلاً عن أنه يعزز سلبيات أخرى، مثل بروز القبلية أو الوساطة، بحيث يصبح اختيار الناخب للمرشح مبنياً على صلة قرابة أو انتماء قبلي أو لمصلحة شخصية. ثقافة برلمانية تعريفات ومهام * عضو الهيئة الانتخابية: كل من ورد اسمه في القائمة الانتخابية للإمارة التي ينتمي إليها. * لجنة إدارة الانتخابات: جهاز تنفيذي لإدارة العملية الانتخابية. * مركز الانتخاب: مكان تحدده اللجنة الوطنية لإدلاء أعضاء الهيئة الانتخابية بأصواتهم في العملية الانتخابية سواء داخل الدولة أو خارجها. * الانتخابات التكميلية: تجرى عند زيادة عدد المرشحين الحاصلين على أعلى الأصوات - بشكل متساو - على عدد المرشحين المطلوب انتخابه في الإمارة. * اللجنة الفرعية: تُشكلها اللجنة الوطنية لتنفيذ عملية الانتخاب بكافة جوانبها. * لجنة الفرز: وتسمى بلجنة الفرز المركزية وهي تُشكل برئاسة رئيس اللجنة الوطنية، وعضوية من يرى الاستعانة بهم من ذوي الخبرة والاختصاص. * لجنة الطعون: وهي المنوط بها فحص الطعون الانتخابية وتقديم تقرير بالرأي القانوني فيها إلى اللجنة الوطنية. * لجنة الإمارة: تُشكل في كل إمارة للقيام بكافة الأمور الفنية والإدارية المتعلقة بإجراء الانتخابات في الإمارة بالتنسيق مع لجنة إدارة الانتخابات. * لجنة مركز الانتخاب: اللجنة المنوط بها إدارة مركز الانتخاب، وتُشكل من رئيس يعاونه نائب أو أكثر، وعدد من الأعضاء. * الأدلة الانتخابية: مجموعة التعليمات الإجرائية والتنفيذية التي تصدرها اللجنة الوطنية عند تنفيذ أي من مراحل العملية الانتخابية.
مشاركة :