دفع عجز الميزانية في بريطانيا، الناتج عن تفشي فيروس «كورونا المستجد»، والخوف من تفاقم الأزمة الاقتصادية في البلاد في الفترة القادمة، العائلة المالكة إلى خفض نفقاتها. وحسب صحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد أكد مايكل ستيفنز المسؤول عن حسابات قصر باكنغهام، أن العائلة المالكة قررت اتباع عدة إجراءات من أجل خفض النفقات، من بينها وقف التوظيف، وتجميد الأجور، وتقليل الإنفاق على الأشياء غير الضرورية. وأضاف ستيفنز أن الملكة قررت أيضاً تقليل الأموال المخصصة لتجديد قصر باكنغهام بمقدار 20 مليون جنيه إسترليني. وذكر المكتب الوطني للإحصاء في بريطانيا اليوم (الجمعة)، أن معدل اقتراض الحكومة البريطانية ارتفع إلى نحو 173 مليار جنيه إسترليني خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام المالي، مع استمرار ارتفاع تكاليف جائحة فيروس «كورونا المستجد»، مشيراً إلى أن عجز الميزانية في شهر أغسطس (آب) وحده بلغ 35.9 مليار جنيه إسترليني. وأفادت وكالة «بلومبرغ» للأنباء بأن إجمالي ما اقترضته الحكومة البريطانية منذ بدء فرض الإغلاق الوطني للتصدي للجائحة في مارس (آذار) الماضي يفوق ما اقترضته خلال عام كامل في أعقاب الأزمة المالية خلال عامي 2008 و 2009. وصدرت هذه البيانات بعد يوم من إعلان وزير المالية البريطاني ريشي سوناك، عن خطة بقيمة 5 مليارات جنيه إسترليني لإنقاذ الملايين من فرص العمل والأعمال من حدوث أزمة اقتصادية خلال الشتاء المقبل، حيث ينذر ارتفاع معدلات الإصابة بفيروس «كورونا» بعرقلة الاقتصاد البريطاني.
مشاركة :