يدخل العين في تمام الساعة الثامنة من مساء اليوم الاختبار التجريبي الثالث في معسكر النمسا، أمام فريق نادي الهلال السعودي، على ملعب مدينة سالفلدين. وذلك ضمن مرحلة إعداد الفريق لتحديات الموسم الكروي الجديد. وتعتبر مواجهات العين والهلال السعودي من أقوى دربيات المنطقة، بل قارة آسيا أخيراً، ويسعى الفريقان خلال هذه المرحلة المهمة من الإعداد إلى بلوغ أعلى درجات الجاهزية للتحديات الكبيرة التي تنتظرهما على الصعيدين المحلي والقاري بالموسم الكروي الجديد. وكان العين لعب مباراتين أمام لوكوموتيف الأوزبكي وهال سيتي الإنجليزي وخسر نتيجتيهما 0-1 و0-4 على التوالي، وكذلك خاض الهلال تجربتين وديتين بمعسكر النمسا، خسر الأولى أمام غازي عنتاب سبور التركي بنتيجة 1- صفر، وفاز في الأخيرة على بلدية أكهيسار سبور التركي بنتيجة 2- صفر. ويتطلع الكرواتي، زلاتكو داليتش، المدير الفني للعين، إلى الخروج بأكبر المكاسب الفنية خلال مرحلة الإعداد الخارجي، الأمر الذي دفعه للمطالبة بإقامة مواجهات ودية قوية بالنمسا. وأكد زلاتكو، ثقته في أن الأداء الذي سيظهر عليه فريقه في مواجهة الليلة سيكون أقوى من مستوى المباراتين الماضيتين، وذلك بعد أن أمضى فريقه نحو الأسبوعين بالمعسكر الخارجي في النمسا، إذ تمكن خلالهما من رفع مستوى اللياقة وزيادة معدل الانسجام. وقال زلاتكو: سنحرص على منح اللاعبين الأساسيين المساحة الزمنية الأكبر أمام الهلال السعودي، لأننا بدأنا فعلياً مرحلة التركيز على قائمة الفريق التي ستدافع عن شعار العين في الموسم الكروي الجديد، وذلك برفع معدل مشاركة الأساسيين إلى 60 دقيقة بدلاً من 45. وأوضح المدرب الكرواتي، أن المرحلة المقبلة من الإعداد ستشهد تركيزاً على العمل التكتيكي والتكنيكي، والذي يتضمن الركلات الثابتة وذلك في نطاق استعداداتنا للموسم الكروي الجديد والذي تنتظرنا فيه جملة من التحديات على الصعيدين المحلي والقاري، بداية بمواجهتي الوداد البيضاوي المغربي، والنصر على لقبي كأس الصداقة الإماراتي - المغربي والسوبر. وقال مدرب العين إن فريقه في تحسن مستمر، مشيراً إلى أن البرنامج الإعدادي في النمسا يمضي على النحو المطلوب بالاتساق مع الخطة المرسومة، موضحاً أن العين نجح في إظهار مستوى جيد في المباراة الودية الثانية أمام هال سيتي، ولا يفوتني هنا أن أشكر اللاعبين على المردود القوي، خصوصاً أن الفريق لم يبلغ درجة الجاهزية المطلوبة في تلك المواجهة. ورداً على سؤال حول إمكانية مشاركة صانع ألعاب فريقه الدولي عمر عبدالرحمن، والذي كان قد تعرض للإصابة في المواجهة الودية الأخيرة، قال: الحقيقة إن إصابة عموري طفيفة جداً، بيد أننا لن نتسرع في الدفع به إلّا بعد أن نطمئن على اكتمال جاهزيته بنسبة 100%، لأنه من اللاعبين المقاتلين في الميدان، والذين يعملون على إظهار أفضل ما لديهم في جميع المباريات، ونحن في أمس الحاجة لجهود جميع لاعبي الفريق في الموسم الكروي الجديد، لذلك لن نفكر في المغامرة بأي لاعب، خصوصاً أن العين عانى كثيراً من غياب أهم العناصر في الموسم الماضي، إلّا بعد اكتمال جاهزيته تماماً. بدوره، اعتبر ناصر الجنيبي، مدير فريق العين، مواجهات الزعيمين الإماراتي والسعودي دائماً ما تحمل طعماً خاصاً وتتميز بطابع التحدي والندية والجدية، لذلك من المتوقع أن يخرج الفريقان من تلك التجربة بالمكاسب الفنية المرجوة. وامتدح الجنيبي، رغبة والتزام وجدية لاعبي العين في معسكر النمسا، مؤكداً: الكل هنا يدرك حجم المسؤولية الملقاة على عاتقه في الدفاع عن شعار نادي العين، ويسعى إلى الخروج بأكبر الفوائد من تنفيذ الجرعات التدريبية على النحو المطلوب لتحقيق أهداف النادي في الموسم الجديد، على نحو يتسق مع تطلعات قيادتنا ومتابعة الإدارة لإسعاد جماهير العين الوفية. وشدد الجنيبي، على أهمية خروج الفريق من هذه المرحلة تحديداً من دون أي إصابات، ونحمد الله كثيراً أن الفريق يؤدي الجرعات التدريبية مكتمل الصفوف. ورداً على سؤال خاص ببث مباراة العين والهلال، قال: الحقيقة إن العقد الذي أبرمه نادي العين مع الشركة المتعهدة بتنظيم معسكر الفريق بالنمسا تضمن شراء حقوق جميع المباريات الودية القوية للعين بالنمسا، بيد أن الشركة مطالبة في نفس الوقت بشراء الحقوق من المنافس حتى تتمكن من بثها، وأعتقد أن مباريات الزعيم الهلالي غير منقولة في هذه المرحلة من التحضير.