مسرحيات خيمة الطفل تجذب مصطافي الشرقية

  • 8/2/2015
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

جذبت خيمة مسرح الطفل المقامة في الواجهة البحرية بالخبر أنظار الزوار لما تعرضه من مسرحيات هادفة تناسب جميع الفئات العمرية المختلفة، كما تقام يومياً عشرات المسابقات، التي تعتمد على الذكاء وابتكار الأفكار، ويتم توزيع مئات الهدايا على الفائزين. وأوضح أمين طالب المخرج والكاتب المسرحي أن معظم المسرحيات المباشرة في مسرح الخيمة تهدف إلى إيصال معان سامية في مجالات عدة منها التوعوي والفكري والترفيهي للأطفال، مشيراً إلى حرص أولياء الأمور على مشاهدة هذه المسرحيات والتركيز على أدق تفاصيلها. وبين أن سيناريوهات المسرحيات تمت كتابتها بعناية وبأسلوب علمي مشوق والاستعانة بممثلين شباب مؤهلين بغرض إيصالها إلى أكبر شريحة ممكنة من الزوار. وذكر أن المسرحية الأولى تتعلق بالألوان ومدى أهميتها في حياتنا، إضافة إلى تأثيرها في نفوس البشر من ملبس ومركب حتى بعض المأكولات، فهي انعكاس لحالة مؤقتة أو طويلة الأمد لكياننا. ولفت النظر إلى أن من ضمن المسرحيات الرئيسية المقامة على مسرح الأسرة والطفل في الواجهة البحرية بالخبر مسرحية "حياة"، وتهدف إلى مساعدة الأزواج لزوجاتهم في المنزل والقيام ببعض الأعمال المنزلية، وإيصال رسالة مفادها تعاون الزوجين في المنزل وأن مثل هذه الأعمال يمكن المشاركة فيها من قبل الأسرة. وفي سياق متصل، قدم عدد من الحرفيين في الخيمة التراثية حرفاً اشتهر بها الجيل القديم من أهالي الشرقية. وقال حسين آل فويّز - أحد الحرفيين - إنه يعمل في المهن البحرية المتعلقة بصناعة شباك الصيد منذ أكثر من 40 عاماً، ومن أشهرها "الدنادين" للغطس و"القراقير" للصيد. ولفت آل فويز النظر إلى أنه قام بتدريب عدد من الشباب على كيفية صناعة غزل الشباك التي تستخدم في صيد الأسماك، مؤكداً أن الهدف هو الحفاظ على تراث الآباء والأجداد الذين كانوا يمتهنون الصناعات والحرف القديمة، مشيراً إلى أن صناعة الشباك التي تعتمد عادة على خيوط الغزل لها اشتراطات ومواصفات كأن يكون الصانع صياداً ولديه خبرة كافية بأصناف الأسماك والمهارة في صنع فتحات الشباك التي تستلزم أن تكون ذات قياس واحد، وكل شبكة تحتاج إلى فترة من الزمن لإنجازها حسب نوعها وطولها. وقال: ظهور الآلات الحديثة أثر على عملنا، فمعظم الصيادين (الحداقة) تحولوا لشراء الشباك، التي تصنعها نظراً لقدرتها على إنتاج أكبر عدد في أقل زمن، ولذلك فإن أغلب الصناع تركوا المهنة، والبعض الآخر أصبح يصنعها كهواية يمارسها بسبب ضعف مردودها المادي، ما أدى إلى اندثار صناعة الشباك يدوياً. وفي ركن آخر يجلس "التناك" محمد العسيف ممسكاً بمطرقته والسندان، إضافة إلى المقص لصنع الصناديق والحصالات والمجمرة، التي تستخدم للفحم من المعدن. وقال العسيف إنه ورث تلك الحرفة عن أبيه منذ نحو 30 عاماً، وشارك بها في عدة مهرجانات منها مهرجان الجنادرية، ومهرجان الخبر وبعض المهرجانات المحلية، مشيراً إلى أن المهرجانات تعرف الناس على بعض هذه المهن، وأن أكثر زبائنه من كبار السن الذين يحاولون تزيين منازلهم ببعض الأدوات، لافتاً الانتباه إلى أنه من خلال عمله في المهرجان يقوم بتعريف الزوار بمهنته وإشباع فضولهم من خلال تعريفهم بدور كل أداة ولماذا تستخدم.

مشاركة :