زفت بلدة الجبيل بالأحساء 32 عريساً وعروساً، مساء أمس الأول، في واحدة من مظاهر التكاتف والتآلف الاجتماعي التي يتسم بها أبناء البلدة. وتم تنظيم هذه الاحتفالية الاجتماعية في ساحة الاحتفالات الشعبية وسط البلدة القديمة، بحضور حشد كبير من أهالي الجبيل والبلدات المجاورة، في حين بذلت اللجان التنظيمية جهوداً تعاونية كبيرة لإنجاح هذا الحدث. فيما تولت تنظيم الحفل لجان تشكلت من الشباب المنخرط في الأعمال التطوعية تحت إشراف الشيخ حبيب الصعيليك، ورئيس إدارة المهرجان عيسى أحمد العمراني، ونائب رئيس المهرجان محمد عيسى البقشي، وأمين الصندوق علي عبدرب الرضا الجعفر، والمقرر محمد عيسى المختار، وعضوية كل من: أيمن عبدالله الرزق، سعيد عبدالله اليونس، أحمد محمد البقشي، حميد محمد العبد رب الرضا، وأحمد الضحاك. وأكد رئيس المهرجان عيسى العمراني حرص أبناء بلدة الجبيل منذ سنوات طويلة على تنظيم مهرجان الزواج التوافقي لتخفيف الأعباء والتكاليف على المقبلين على الزواج، مضيفاً بأن الأعراس الجماعية تظاهرة اجتماعية حميدة لها أبعاد إيجابية عديدة فهي تجسد روح التعاون المشترك بين أفراد المجتمع الواحد وتخفف العبء والتكاليف على الشباب وتزيد من فرص الزواج لدى الشباب، كما تقضي على ظاهرة العنوسة في المجتمع وترسخ قيم التكافل الاجتماعي، وتشكل أيضا فرصة كبيرة لالتقاء الأهالي، كما أن الحاجة ماسة لإقامة مثل هذه الاحتفالات في ظل الظروف الحالية التي تتطلب من الشباب نفقات باهظة، وحيث إن مجتمع الجبيل أسرة واحدة كان لا بد أن نجعل احتفالية الأعراس جماعية قدر الإمكان من أجل تخفيف النفقات وإتاحة الفرص لدى الشباب لتكملة نصف دينهم ولم الشمل بين جميع أفراد المجتمع لاستقبال المدعوين تظلهم روح الفرحة الواحدة، كما أن مثل هذا الاحتفال يجسد دور الجهود التطوعية وأهميتها في التعاون في تنظيم المناسبات الاجتماعية، مشيراً إلى أن المجتمع عاش جواً من الأفراح المميزة. وعبّر المتطوع أحمد عبدالله الضحاك عن فرحته الغامرة بانخراطه في العمل ضمن إحدى اللجان الميدانية، وقال: كلما أتيحت لي الفرصة للمشاركة في حفل العرس التوافقي كنت من السباقين للمشاركة في هذه التظاهرة الطيبة التي تجمع بين فوائد عدة، لافتاً إلى أن الشباب ينتظرون مثل هذه الفرص لخدمة مجتمعاتهم وتفريغ طاقاتهم فيما يعود عليهم وعلى مجتمعهم بالفائدة، مباركاً لزملائه العرسان وآبائهم، أما العريس نوح العبدالله فأشاد بالتنظيم الكبير مقدماً شكره للجان التنظيم والمتطوعين، مضيفاً بأن الأعراس الجماعية بمختلف مسمياتها هي ظاهرة تتميز بها بلدات الأحساء وتعمل على تقوية الروابط بين أفراد المجتمع الواحد، حيث عشنا خلال الاحتفال وكأننا أبناء عائلة واحدة تقاسمنا الفرحة ونحن نستقبل المهنئين بهذه المناسبة، إضافة إلى تواجد أكثر من جيل يعمل جنبا إلى جنب في هذه الاحتفالية الخيرة، بدوره أكد أحد الآباء بأن ما يميز الزواج التوافقي من حيث نوعية الاحتفاء الجماعية بالعرسان إلى جانب كثرة الحضور، وهذا يجعل لقاءنا قد لا يتكرر نظراً لما تحتمه ظروف الحياة والانشغال بالالتزامات التي قد لا تتيح للأفراد الالتقاء مع بعضهم إلا في مثل هذه المناسبات، وكذلك الحضور الكبير من مختلف البلدات المجاورة الذين يحضرون لمشاركتنا الفرحة وتقديم التهاني. والعرسان هم: فاضل أحمد البقشي، عبدالهادي محمد الصحيح، عقيل عبدالمحسن آل سالم، فوزي الجعيدان، مصطفى سلمان العيسى، نوح حمد العبدالله، حسن عبدالله الصعيليك، أحمد محمد المعيلي، نواف عبدالله المعيوف، عبدالله حسين سلومة، يحيى حسين السالم، حسين أحمد البراهيم، عبدالعزيز علي النزال، عبدالواحد حسين البودريس، محمد عيسى الحمزة، عبدالله حبيب الحسين. العرسان «المجموعة الثانية» لقطة جماعية
مشاركة :