الشعرُ والوطن - صحيفة الوطن نيوز

  • 9/25/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أسْرى بكَ البينُ أم أسْرتْ بكَ الذِّكَرُ تُمْسي على حُرَقٍ كالجَمْرِ تسْتَعرُ امْ ادكرتَ بوادي بيش غانيةً أنٌستكَ طعْمَ الكرى والليلُ معْتَكِرُ نامَ الخليونَ وارتاحتْ مضاجعُهم وانتَ في وقْدةِ التّسهيدِ تحٌتضرُ أراكَ نضواً كما العُشّاقِ معْتصماً بعتْمةِ الليلِ لا نارٌ. ولا شَرَرِ فقُلْتُ لاشيءَ غير الشّعْر أرقني يغيبُ عن جَفْوةٍ عنّي وأنتظرُ عزّتْ قوافيهِ ما انفكتٌ تُعابثُني وعزّ من روضهِ المجْرودُ والنّظِرُ كُنّا خليلينِ همْسُ الروحِ يجْمعُنا ولوعةُ الحبِّ والأشجانُ والسّمرُ نمْضي على دَعةٍ روحينِ في جَسَدٍ إنْ نحِتُ نَاحَ وإنْ غنيتُ ينْهمرُ قاسمْتُهُ العمرَ. أسْراري وسانِحَتي من الرّغابِ وما رفّتْ به الفِكَرُ وكانَ نعمَ الوفي إنْ رابني زمَنٌ وكانَ لي مسْعفاً إنْ مسّني الضّررُ واليومَ عن صرْختي صُمّتْ مسَامِعُهُ وعنْ أغانيّ بُحَّ النّايُ والوَتَرُ يلوحُ لي لمْحةَ البرّاقِ خاطِفةً وليسَ يعْقُبُها وشْلٌ ولا مطرُ ياشعْرُ لوْ مرّةً عُدْلي فقافيتي جفّتْ ورانَ عليها الصّمتُ والكّدرُ أرجوكَ هبني من المجزولِ وافيةً عصماءَ تسْعى بها الرُكبانُ والسُّفُرُ خَريدةً موطني عنوانُ غُرّتِها بكراً تميسُ على اعطافها الدُّررُ وهل كأرضي وقومي في الدُّنا شَمَمٌ إذا تباهى بنو الأوطانِ وافتخروا ؟ ياموطناً حَبْلُهُ باللهِ مُتّصلٌ منذُ تهامتْ على بطْحائهِ السّورُ تلحّفَ النصرَ عينُ اللهِ تحٌرسُهُ عنْ وِرْدهِ البغيُ مَدْحورٌ ومُنكسِرُ مدّتْ عليهِ يدُ الإعمار حلّتَها عنْ كفِّ سلْمان بذلاً ليسَ ينْحصِرُ وأشْرقتْ نهضةٌ كالشمسِ ساطعةٌ تسرْبَلَ الرّفْهَ منها البدوُ والحضَرُ في كلِّ ناحيةٍ من رمْلنا ثَمَرٌ من غرسِ سلمان نعمَ الغرْسُ والثمرُ سلمانُ فينا بعونِ اللهِ لاكدراً نخشى ولا خطَراً إنْ أزبدَ الخطرُ رفّتْ على يدهِ للسّلمِ أجنحةٌ ومادَ غُصْنٌ من الزّيتونِ يزْدَهِرُ وخلفهُ الفارسُ المهْيوبُ معْتمراً طُويق َ دون َ سناهُ الشمسُ والقمرُ محمدٌ سيفُنا المصقولُ إنْ رمَحتْ خيلُ العداةِ وصالَ الطامعُ الأشِرُ كالصّقرِ يلمحُ عن بعدٍ طرائِدَهُ من البغاةِ فلا يُبْقي ولا يذرُ نرنو إليهِ بعينِ الفخرِ عنْ ثقةٍ شَدّتْ عُرى وصْلِها أفْعَالُهُ الكُثُرُ يا أيُها الوطنُ المسْكوبُ في لُغَتي حُبًاً ومجْداً بهِ أزْهو وأفْتَخِرُ ما أنصفَ الشّعْرُ لكنْ هَاهُنا وقفتْ خيلي ولَمّا تَصلْ ما كانَ يُنْتَظرُ

مشاركة :