أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس في اتصال هاتفي مع رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية مساء اليوم (الجمعة)، دعمه لمباحثات المصالحة الفلسطينية بين حركتي "فتح" و "حماس" لإجراء انتخابات عامة. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، عن عباس تأكيده على "دعم جهود الحوار بين حركتي فتح وحماس وبقية فصائل العمل الوطني الفلسطيني، من أجل الخروج بالنتائج المرجوة وصولا لإجراء الانتخابات المتفق عليها". وشدد عباس على "أهمية أن يكون الجميع تحت مظلة الوحدة الفلسطينية، لمجابهة المخاطر والتحديات التي تواجه القضية الفلسطينية في هذه المرحلة المصيرية". من جهته، أكد هنية موقف حماس الداعم لإنجاح الحوار الجاري، مشددا على "أهمية بناء جبهة وطنية واحدة للتصدي للمؤامرات التي تواجه الشعب الفلسطيني في هذه المرحلة". وأثنى هنية على رعاية عباس للحوارات الجارية ومواقفه الداعمة لها، بحسب الوكالة الرسمية. وكانت حركتا فتح وحماس أعلنتا أمس الخميس اتفاقهما على رؤية مشتركة بعد اجتماعات انعقدت بينهما في اسطنبول التركية لمدة ثلاثة أيام على أن يتم تقديمها للحوار الفلسطيني. وقالت الحركتان في بيان مشترك، إن الرؤية ستقدم للحوار الوطني الشامل ويتم الإعلان النهائي والرسمي عن التوافق الوطني في لقاء الأمناء العموم تحت رعاية عباس على أن لا يتجاوز الأول من أكتوبر بحيث يبدأ المسار العملي والتطبيقي بعد المؤتمر مباشرة. يشار إلى أن أخر انتخابات فلسطينية أجريت للمجلس التشريعي مطلع العام 2006 وأسفرت عن فوز حركة حماس بالأغلبية، فيما كان سبق ذلك بعام انتخابات للرئاسة وفاز فيها الرئيس الفلسطيني محمود عباس. ويعاني الفلسطينيون من انقسام داخلي منذ منتصف العام 2007 إثر سيطرة حركة حماس على الأوضاع في قطاع غزة بالقوة فيما فشلت عدة تفاهمات في تحقيق المصالحة.
مشاركة :