بدأ وفدان من حركتي (فتح) و (حماس) اليوم (الإثنين)، مباحثات ثنائية بشأن تحقيق المصالحة الفلسطينية في القاهرة. ويترأس وفد فتح أمين سر لجنتها المركزية اللواء جبريل الرجوب فيما يترأس وفد حماس نائب رئيس مكتبها السياسي صالح العاروري ويعقدان اجتماعاتهما برعاية مصرية. وقال الناطق باسم حماس عبداللطيف القانوع للصحفيين في غزة، إن اجتماعات القاهرة تستهدف استكمال مباحثات المصالحة الجارية مع فتح منذ عدة أشهر. وأضاف القانوع أن "حواراتنا مع فتح مستمرة واتصالاتنا لم تنقطع وستعمل الحركتان على تذليل العقبات وحل بعض الإشكاليات الموجودة ونحن جميعا معنيون بإنجاح مسار المصالحة". وفي وقت سابق، قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية في الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء في مدينة رام الله، إن وفد حركة فتح وصل القاهرة للتباحث في ملف الانتخابات، ووضع الأمور في نصابها. وأعرب اشتية عن أمله في الإسراع في الاتفاق على تحديد موعد للانتخابات "بحيث تكون متتالية وشاملة لجميع المؤسسات السيادية: المجلس التشريعي والرئاسة والمجلس الوطني لمنظمة التحرير، نظرا للحاجة الملحة إلى الانتخابات من أجل تعزيز الحياة الديمقراطية والعبور من خلالها نحو إنهاء الانقسام". وسبق أن أعلنت حركتا فتح وحماس، اتفاقهما على رؤية مشتركة كخطوة للحوار الفلسطيني الشامل بينهما تمهيدا لعقد الانتخابات العامة، بعد عدة اجتماعات عقدت بينهما في مدينة اسطنبول التركية في سبتمبر الماضي. ويعاني الفلسطينيون من انقسام داخلي مستمر منذ 13 عاما على إثر سيطرة حركة حماس بالقوة على قطاع غزة بعد جولات من الاقتتال الداخلي مع القوات الموالية للسلطة الفلسطينية. وتوصلت فتح وحماس لعدة اتفاقات للمصالحة لم يجر تنفيذها، أخرها في أكتوبر 2017 برعاية مصرية تتضمن موافقة حماس على نقل السلطات في قطاع غزة إلى السلطة الفلسطينية دون أن يجد طريقه للتنفيذ.
مشاركة :