بغداد 25 سبتمبر 2020 (شينخوا) أكدت السلطات العراقية اليوم (الجمعة) أنها تنسق مع الحكومة السورية، وقوات سوريا الديمقراطية ((قسد)) لتأمين الحدود المشتركة بين البلدين. وذكر اللواء تحسين الخفاجي المتحدث باسم العمليات المشتركة العراقية في تصريح لوكالة الأنباء العراقية أن العراق ينسق مع الجانب السوري بإطارين، الأول عن طريق الحكومة السورية، والثاني عن طريق الجزء الذي تسيطر عليه قوات سوريا الديمقراطية (قسد) من خلال التحالف الدولي. وأضاف الخفاجي "أن التنسيق مع الحكومة السورية يتم من خلال المركز الأمني الرباعي المشترك الموجود في وزارة الدفاع, وعن طريق ضابط سوري يتم من خلاله التنسيق فيما يخص العمليات العسكرية إذا ما تم حدوثها على الحدود بين البلدين. وكشف الخفاجي عن أن التنسيق مع قوات سوريا الديمقراطية يتم من خلال التحالف الدولي الذي ما زال يعمل بفعالية من أجل مكافحة تنظيم داعش, واصفا التنسيق مع الجانبين بأنه "مهم وضروري لمنع تسلل الإرهابيين". وأشار إلى وجود ضعف في الشريط الحدودي بالجانب السوري، مبينا أن هذا الضعف يستغل من قبل الإرهابيين لتنفيذ عمليات تسلل إلى الأراضي العراقية عبر مناطق لا تتواجد بها لا قوات إقليم كردستان ولا القوات العراقية. وأوضح أن جهاز الأمن الوطني العراقي تمكن خلال الأسبوع الماضي ومن خلال تنفيذه ثلاث عمليات نوعية من إلقاء القبض على متسللين حاولوا التسلل عبر الحدود المشتركة من سوريا باتجاه العراق وبالتحديد في منطقة الجزيرة أحدهم سوري الجنسية. وأفاد الخفاجي أن الجانب العراقي سيقوم ببناء أسيجة ونصب كاميرات حرارية على الشريط الحدودي بعد أن تتم معرفة أسباب الخروقات الأمنية, مشددا على أن القائد العام للقوات المسلحة العراقية ووجه قيادة العمليات بضرورة إنهاء ملف الحدود العراقية - السورية. وكان رئيس الوزراء العراقي الأسبق حيدر العبادي أعلن في التاسع من ديسمبر 2017 استعادة القوات العراقية للأراضي العراقية وطرد تنظيم داعش الإرهابي، والسيطرة على الحدود مع سوريا.