وسط اتهامات لبعض «الجماعات المتطرفة» بـ«التحريض على نشر الفوضى والإشاعات في مصر»، طالبت مؤسسات دينية بمواجهة «دعوات نشر عدم الاستقرار في البلاد، والانتباه إلى المخططات التي تحاك ضد مصر». وبينما اتهم الأزهر من وصفهم بـ«أصحاب أجندات خارجية» بنشر «دعوات لزعزعة الاستقرار»، قررت وزارة الأوقاف تعميم خطبة موحدة في المساجد الجمعة المقبلة عن «الانتماء».وتواصل السلطات المصرية جهودها للتصدي لما تصفه بـ«إشاعات وأكاذيب» تنتشر على بعض صفحات ومواقع التواصل الاجتماعي. وتدعو السلطات دائماً إلى «تحري الدقة قبل نشر أي أخبار، قد تثير فتناً في الشارع المصري»، فيما تحدثت المؤسسات الدينية عن «وجود كتائب إلكترونية لاستقطاب الشباب على الإنترنت».وقال الأزهر في بيان إنه «تابع من كثب الحركات الهدامة الهادفة إلى زعزعة الاستقرار، والإخلال بالنظام العام، والتي تسعى للنيل من أمن مصر ونشر الفوضى، وتعطيل عجلة التنمية والاستثمار»، مؤكداً أن «ما يتم إنجازه من مشروعات تنموية على أرض الواقع، لهو مؤشر واضح على سير مصر نحو الاتجاه الصحيح الذي سيؤتي ثماره في القريب العاجل على الأصعدة كافة».وأشاد الأزهر في بيان، مساء أول من أمس، بـ«وعي المصريين بتفويت الفرصة على كل من يخططون لزعزعة الاستقرار»، مؤكداً «ثقته في قدرة الدولة على معالجة قضاياها كافة داخلياً بما يحقق مصالح المواطن ويخفف أعباءه ويراعي احتياجاته»، داعياً المصريين إلى «الوقوف صفاً واحداً خلف الوطن وقياداته في وجه دعوات زعزعة الاستقرار والإخلال بالنظام».في السياق، قررت وزارة الأوقاف أن يكون موضوع خطبة الجمعة بالمساجد عن «الولاء والانتماء للوطن». وأكد وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، أمس، أن «الولاء والانتماء للوطن ليس شعارات تردد أو عبارات تطلق، إنما هو عطاء وشعور بالمسؤولية»، لافتاً إلى أنه «على جميع الأئمة الالتزام بموضوع الخطبة نصاً أو مضموناً على أقل تقدير، وألا يزيد أداء الخطبة على عشر دقائق للخطبتين الأولى والثانية مراعاة للظروف الراهنة».واعتبر أن «الدعوة إلى الفوضى جريمة لكل من يشارك فيها، أو يحرض عليها بأي وسيلة»، مطالباً بـ«التعامل مع دعاة الفوضى بمنتهى الحسم وعدم التستر على عناصر الجماعات الإرهابية وخلايا التخريب».في السياق ذاته، أكد «مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة» التابع لدار الإفتاء المصرية، أن «وعي المصريين في مواجهة محاولات التنظيمات الإرهابية إثارة الفوضى ونشر الإشاعات والأكاذيب، هو الرهان الرابح دائماً، لتحقيق الاستقرار ورفض التخريب».ووفق المرصد، فإن «جماعة الإخوان وخلاياها النائمة تسعى بين الحين والآخر إلى بث دعوات تحريضية لنشر الفوضى في البلاد، في إطار مخططاتها لتنفيذ أجندات خارجية تستهدف أمن البلاد واستقرارها، وإثارة العنف، وتقويض قدرة الدولة على البناء والتنمية، إلا أن القيادة السياسية تراهن دائماً على وعي الشعب المصري وإدراكه لهذه المؤامرات والمخططات». وكشف في بيان أمس عن «سعي الكتائب الإلكترونية للجماعات المتطرفة إلى استقطاب الشباب عبر الإنترنت من خلال نشر الإشاعات والأخبار غير الحقيقية، بهدف تعطيل مسيرة الدولة».
مشاركة :