قال رئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان الفريق أول عبدالفتاح البرهان، إن إزالة اسم بلاده من القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب يشكل أولوية للحكومة الانتقالية بالسودان. وأضاف البرهان فى كلمة أمام المؤتمر الاقتصادي القومى الأول الذى بدأ أعماله بالخرطوم اليوم (السبت) ، أن "إزالة اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب يمكننا من الاندماج فى النظام العالمى ويمكننا من إقامة علاقات طبيعية". وتعهد البرهان بايجاد حلول ناجعة للوضع الاقتصادي بالبلاد، وقال "لقد تحمل المواطن كثيرا من الصعاب، وسنجد الحلول الناجعة للاقتصاد الوطني". وبدأت بالخرطوم اليوم أعمال المؤتمر الاقتصادي القومي الأول تحت شعار (نحو الإصلاح الشامل والتنمية الاقتصادية المستدامة) لوضع خارطة طريق للتغلب على المشكلات الاقتصادية الراهنة. ويناقش المؤتمر على مدى تسع جلسات في ثلاثة أيام، أوراق عمل وتوصيات مقدمة من 18 ورشة من مختلف القطاعات التي سبقت انعقاد المؤتمر كعمل تحضيري له. ومن المؤمل أن يوفر المؤتمر منصة لنقاش مفتوح حول المشكلات التى يعانيها الاقتصاد السودانى وإزالة التشوهات الهيكلية، ووقف التدهور، واستقرار الأسعار وسعر الصرف وتحقيق التوازن في الميزان الخارجي وتخفيض عجز الموازنة. ويواصل الجنيه السودانى انخفاضه الحاد أمام العملات الأجنبية ولاسيما الدولار الذي بلغ سعره في السوق الموازى اليوم 245 جنيها، فيما سعره الرسمي في البنك المركزي 55 جنيها. وأدى الانخفاض المستمر لسعر الجنيه السوداني الى ارتفاع كبير فى أسعار السلع الأساسية والضرورية مما ضاعف من معاناة المواطنين. ومنذ انفصال جنوب السودان فى العام 2011 ، يواجه السودان أزمة اقتصادية خانقة بعد ان فقد ثلثى إنتاجه النفطى. وفى العام 2012 أقر السودان خمس حزم لرفع الدعم عن المحروقات ودقيق الخبز، مما أدى إلى سلسة من الاحتجاجات كان أعنفها في سبتمبر 2013، وأدت الى مقتل 200 محتج. وازدادت الأزمة الاقتصادية استفحالا فى العام 2018، وأدت الى اندلاع ثورة شعبية فى ديسمبر أسفرت عن الإطاحة بنظام الرئيس عمر البشير فى 11 ابريل 2019 .
مشاركة :