إدجار ديجا.. رائد الانطباعية

  • 9/27/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

تعددت مواهب الفرنسي إدجار ديجا في الرسم والنحت والطباعة، حيث يعد أحد مؤسسي المدرسة الانطباعية في القرن التاسع عشر، واشتهرت أعماله بتناول فكرة الرقص، وكانت أكثر من نصف أعماله تصور راقصين، واعتبرت بورتريهاته من أفضل البورتريهات في تاريخ الفن الحديث.ولد هيلير جيرمين إدجار ديجا، بالعاصمة الفرنسية باريس لأبوين ميسورين، وقضى أربع سنوات في إيطاليا درس فيها أعمال كبار فناني عصر النهضة الإيطاليين، ليصقل مهاراته الفنية وأسلوبه في الرسم، وأراد أن يتخصص في رسم المشاهد التاريخية، غير أنه تخلى عن متابعة ذلك، وشعر بالحاجة لرسم الأشكال الحديثة، وكان متأثرًا برسامين كبار مثل جوستاف كوربيه، وإدوارد مانيه، فأخذ يرسم مشاهد من الحياة اليومية، وكان يجد على وجه الخصوص متعة في رسم مشاهد من حلبات السباق والمسارح.بدأ ديجا خلال السبعينيات من القرن التاسع عشر يستخدم أساليب إنشائية تتسم بالجرأة في التعبير، وتأثر في ذلك جزئيًا بالرسوم اليابانية، فأخذ يضع أشخاصه في زوايا غير مألوفة، ويرسمهم من زوايا غريبة، مثل رسمه من منظور مائل ليؤكد على حركة مفاجئة، وكان يقتطع بعض أطراف موضوعاته في طرف اللوحة، ثم انتقل في الثمانينيات يركز على المشاهد الخاصة، مثل أن يرسم امرأة تتسوق أو تجفف شعرها؛ واشتهر برسم الناس في كل لحظات حياتهم العامة والخاصة، فكان يصور أشخاصه في أوضاع وصفها البعض بالحرجة والمليئة بالخصوصية، ليحرر نفسه مما كان يخامره من إحساس قوي بأن الأساليب السائدة لرسم الأشكال البشرية عتيقة بالية، ولكنه مع ذلك كان يحرص دائمًا على تشكيل لوحاته بحذر شديد ليحقق نوعًا من التوازن المنهجي.كان ديجا كغيره من الرسامين الانطباعيين الذين يميلون إلى المشاهد الواقعية والحية يحاول أن يصور مشاهد من الحياة العصرية، ولكنه خالف زملاءه الانطباعيين الذين قاموا بالتركيز على الضوء واللون، فكان تركيزه على التكوين والرسم والشكل أكثر من غيره من انطباعيي الحركة؛ واستخدم ألوان الزيت في كثير من رسومه، ولكنه برع كذلك في استعمال ألوان الباستيل، وكان كذلك نحاتًا بارعًا، فقام بنحت الكثير من التماثيل الصغيرة من الطين والشمع.توفيَّ ديجا في 27 سبتمبر عام 1917 ودفن في مقبرة مونتمارتر بفرنسا.

مشاركة :