ابوظبي - ا ف ب: أعلنت السلطات الاماراتية أمس الاحد ان النيابة العامة احالت على القضاء 41 شخصاً بتهمة الانتماء الى تنظيم ارهابي من اجل الانقضاض على السلطة في الدولة لإقامة دولة خلافة. والاعلان عن خطط هجمات تنسب الى متطرفين يستوحون عملهم من جماعات متطرفة امر نادر في الامارات العربية المتحدة حيث لا تتسامح السلطات اطلاقا مع الاسلاميين المتطرفين. وقال النائب العام للدولة لوكالة الانباء الاماراتية ان هؤلاء الاشخاص من عدة جنسيات وبينهم اماراتيون، مشيرا الى انهم انشأوا واسسوا واداروا جماعة ارهابية داخل الدولة (...) تعتنق الفكر التكفيري الارهابي المتطرف بغية القيام بأعمال إرهابية داخل أراضيها وتعريض أمنها وسلامتها وحياة الأفراد فيها للخطر. وأضاف سالم سعيد كبيش ان هؤلاء كانوا يهدفون الى الانقضاض على السلطة في الدولة لإقامة دولة خلافة مزعومة على نحو يتفق وأفكارهم ومعتقداتهم التكفيرية المتطرفة. وتابع ان المتهمين كانوا ينتمون الى مجموعة شباب المنارة وقاموا لتنفيذ أهدافهم وأعمالهم الإرهابية باعداد الأسلحة النارية والذخائر والمواد التفجيرية اللازمة بأموال جمعوها لهذا الغرض والتواصل مع منظمات وجماعات ارهابية خارجية وامدوها باللازم من الأموال والأشخاص للاستعانة بهم في تحقيق أهدافهم واغراضهم داخل الدولة. واوضح ان الجماعة الارهابية كانت منظمة جدا اذ شكل المتهمون في ما بينهم هيكلا إداريا تضمن لجانا وخلايا محددة المهام (...) ولإحكام تنفيذ مخطط جماعتهم وأعمالها الإرهابية حددوا مهام اللجان التي شكلوها في استقطاب الشباب من أبناء الدولة (...) ثم تدريبهم على الأعمال الإرهابية القتالية وتصنيع المتفجرات واستعمالها فضلا عن الترويج لافكارهم. ولم يوضح النائب العام متى تم كشف هذه المجموعة ولا جنسيات كل المشبوهين وما اذا كانوا جميعاً موقوفين. وهذه المرة الثانية خلال الاعوام الماضية التي تجري في الامارات محاكمة جماعية بتهم لها علاقة بالارهاب. وفي العام 2013، حكم على 60 شخصا بالسجن بين سبعة و15 عاما لعلاقات تربطهم بجماعة الاخوان المسلمين، في اول محاكمة من هذا النوع في الامارات. وفي يوليو، وبعد مقتل معلمة امريكية في مركز تجاري في ابوظبي، اصدرت السلطات الاماراتية مرسوم قانون اكثر تشددا يجرم الافعال المرتبطة بازدراء الاديان ومكافحة كافة اشكال التمييز ونبذ خطاب الكراهية. والشهر الماضي نفذت السلطات الاماراتية عقوبة الاعدام بحق المواطنة آلاء بدر الهاشمي (30 عاما) بعد ادانتها بقتل المدرسة الامريكية ابوليا ريان (47 عاما) في ديسمبر طعنا لغرض ارهابي.