أكد وزيرا خارجية مصر والولايات المتحدة سامح شكري وجون كيري، امس، تطابق رؤى بلديهما تجاه مكافحة الإرهاب والتطرف وحقوق الانسان. وشدد الوزيران، في مؤتمر صحافي مشترك لدى افتتاح جلسات الحوار الاستراتيجي بين مصر والولايات المتحدة في القاهرة، على «توافق وجهات النظر بين البلدين بضرورة إيجاد حل سياسي للأزمة السورية». وقال شكري، في بداية المؤتمر إنه تناول مع كيري تقنين أوضاع منظمات المجتمع المدني وتعزيز حقوق الإنسان، لافتا إلى «إجراء حوار للتعاون الأمني والاقتصادي وقضايا حقوق الإنسان». وتابع ان «الحوار بين مصر وأميركا يهدف إلى تقييم العلاقة بين البلدين في مجمل مناحيها». وأضاف ان «الحوار بين البلدين يسهم في مراجعة ما تم تحقيقه من أهداف تخدم مصالحهما والاستفادة من التقييم المشترك لما تم إنجازه من نجاحات سواء على صعيد إدارة العلاقات الثنائية أو تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية، وأيضا مجالات التبابين في المواقف وفقا للمتغيرات السياسية الراهنة التي تمر بها المنطقة بما يسمح ببلورة رؤية مشتركة تحدد مسار هذه العلاقة خلال السنوات المقبلة». وأضاف ان بلاده والولايات المتحدة «ترتبطان بعلاقات استراتيجية وثيقة تساعد على مواجهة العديد من القضايا الدولية والإقليمية»، منوها إلى «أهمية العمل بفكر جديد يستهدف تضييق مساحات عدم التطابق والبناء على القواسم المشتركة التي تجمع بين مصر والولايات المتحدة». وتابع ان «مصر شهدت على مدار السنوات الأربع الماضية تغيرات سياسية متلاحقة عكست تطلع الشعب المصري للحرية والعدالة الاجتماعية». وأوضح أن «مصر تبدأ مرحلة جديدة ترسخ لإعمال مفاهيم الديموقراطية والحرية وتحقق العدالة الاجتماعية وتمكن المواطن المصري من المشاركة السياسية وتشجع دور المجتمع المدني من منطلق الاستجابة والتفاعل مع الإرادة الحرة لشعب واع يمتلك زمام أمره دون سواه». من جانبه، بدأ كيري، كلمته بتهنئة الشعب المصري بمشروع قناة السويس الجديدة، واصفا إياه بالمشروع العظيم الذي سيسهم في دعم الاقتصاد المصري والعالمي. ووصف مصر بأنها «مركز العالم، ويمكنها استعادة مكانتها بقوة، وأن الولايات المتحدة ملتزمة علاقاتها التاريخية مع مصر». وشدد على «ضرورة وقف الأعمال الارهابية الموجهة ضد الأهداف العسكرية في مصر»، مضيفا أن «مصر تلعب دورا مهما في منطقة الشرق الأوسط والعلاقات الدولية». ورأى أن «هدف الإرهاب في مصر هو خلق الفوضى»، مشيرا إلى أن «واشنطن لا تريد تبريرا للإرهاب وأنه يقدر بشدة ما قامت به مصر لمناهضة العنف والإرهاب وفي مجال التنمية الاقتصادية». وأشار إلى أن «الولايات المتحدة مهتمة بأمن ورفاهية الشعب المصري ومكافحة الإرهاب وتأمين الحدود، وهو ما يتطلب المزيد من التعاون»، مؤكدا أن بلاده «لديها أفكار كثيرة ستساعد بها مصر لمواجهة الإرهاب وتأمين الحدود على جميع المستويات». وشدد على «العمل لمنع الشباب من الانضمام إلى التنظيمات الإرهابية». واعتبر كيري ان «عدد الإرهابيين الذين تم تقديمهم للمحاكمة، قليل للغاية بالمقارنة بعدد العمليات الإرهابية». وأشار إلى «وجود نية قوية لدى الولايات المتحدة لدعم الاقتصاد المصري وجذب رؤوس الأموال والعمل مع مصر في مجالات اقتصادية عدة، ليصبح اقتصادها أقوى وأكبر». وأوضح أن «الشركات الأميركية استثمرت نحو 2 مليار دولار العام الماضي»، مشيرا إلى أن «التنفيذ السريع لقانون الاستثمار الجديد سيسهم في جذب أكثر لرأس المال». وقال من جهة ثانية، إن الاتفاق النووي الذي ابرم بين إيران والقوى الدولية الشهر الماضي «سيجعل مصر والمنطقة أكثر أمنا». وتابع: «لا يوجد شك على الإطلاق في أنه إذا طبقت خطة فيينا فإنها ستجعل مصر وكل دول المنطقة أكثر أمنا». في المقابل، ذكرت الرئاسة المصرية، ان اللقاء بين السيسي، ورئيس هيئة قناة السويس الفريق مهاب مميش، ورئيس أركان الهيئة الهندسية اللواء أ.ح كامل الوزير، ورئيس مجلس إدارة شركة دار الهندسة محمد يحيى زكي، وعدد من المسؤولين عن الجوانب القانونية والفنية لمشروع التنمية في منطقة قناة السويس، مساء أول من أمس، «بحث نتائج المرور التجريبي لعدد من ناقلات الشحن في المجرى الملاحي لقناة السويس الجديدة». وقال الناطق باسم الرئاسة إنه «تم عرض المخطط التفصيلي لمنطقة شرق بورسعيد، الذي سيبدأ العمل فيه بعد افتتاح القناة الجديدة، حيث تم عرض التصور المقترح لتوسعة الميناء وتطوير الظهير الصناعي واللوجيستي». وعرض أدمن الصفحة الرسمية للمجلس الأعلى للقوات المسلحة على موقع «فيسبوك»، إنجازات السيسي على مدار عام كامل، متضمنة عرض أهم الأرقام التي تحققت خلال الفترة الماضية في قطاعات «الشبكة القومية للطرق، وقطاع النقل والمواصلات، والرعاية الصحية، والإسكان والتنمية العمرانية، وجهود تطوير قطاع الطاقة». من ناحيته، زار رئيس الحكومة إبراهيم محلب، معرضا في حي المهندسين في الجيزة، والذي تم افتتاحه مطلع الشهر الماضي ليكون أول منفذ بيع دائم لعرض المنتجات اليدوية والتراثية المصرية. من جهتها، أعلنت وزير خارجية غانا هانا تيتييه، عن دعم بلادها لترشح مصر لمقعد غير دائم في مجلس الأمن للعامين 2016 - 2017. وقالت في لقاء مع سفير مصر لدى أكرا محمد حيدر، إن «هذا الدعم يأتي في إطار العلاقات التاريخية الوثيقة بين البلدين، والتعاون المستمر بينهما في المحافل الإقليمية والدولية».
مشاركة :