«مسافي» سادس المنسحبين.. ودوري الهواة يحتضر

  • 8/3/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن سعيد حمود المحرزي، رئيس مجلس إدارة نادي مسافي، انسحاب ناديه من دوري أندية الدرجة الأولى، وخاطب مسافي اتحاد الكرة رسمياً بقراره، وبذلك يصل عدد الأندية المنسحبة إلى ستة بعد مصفوت والعربي والجزيرة الحمراء والرمس والتعاون. ويعود الانسحاب إلى عدم توافر الدعم، كما تردد أن نادي رأس الخيمة في طريقه للانسحاب بعد فشل مجلس الإدارة في تسيير الأعباء. ووجه المحرزي رسالة إلى الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، آملاً أن تجد مشكلة أندية الأولى الحل، وكانت تدريبات الفريق الأول بالنادي بدأت واستمرت لأربعة أيام، قبل أن تتوقف وتخطر الإدارة الجهاز الفني واللاعبين بالبحث عن أندية أخرى. وكان 6 من لاعبي مسافي انتقلوا إلى أندية أخرى في الفترة الماضية، وذكر سعيد حمود رئيس مجلس إدارة نادي مسافي، أن مجلس الإدارة اتخذ قرار الانسحاب بعد أن رأى أنه القرار الصحيح وقال: خاطبنا اتحاد الكرة خطاباً بلهجة مهذبة واعتذرنا عن عدم الاستمرار في دوري الأولى وبينا الأسباب التي دفعتنا للانسحاب، ونعتذر أيضاً لكل الرياضيين ونؤكد أننا اضطررنا إلى اتخاذ هذا القرار، لم يكن أمامنا خيار آخر، (مكره أخاك لابطل)، لم نستطع تسيير النشاط ولا نستطيع الالتزام بالرواتب والصرف على الفريق الأول لأنه فوق طاقة الإدارة، والدعم الذي يصلنا قليل، ولا يكفي حتى رواتب الجهاز الفني واللاعبين، فكل ما يصلنا حوالي 100 ألف درهم، ونحن نحتاج إلى 250 ألف درهم، ولو أن هذا المبلغ توافر لنا لكنا قادرين على الاستمرار لكنه لم يتوافر، فنحن لا نتحدث عن مبالغ ضخمة بل مبلغ معقول لكنا لا نجده، وهذه رسالة إلى الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان رئيس الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، من أجل حل مشاكل أندية الدرجة الأولى، فالانسحاب من دوري الدرجة الأولى مؤلم، وندرك أن النادي من دون فريق أول، أشبه بمركز للشباب يجمع الصغار لممارسة هواياتهم، فالأندية تقوم على الفريق الأول والمشجع والشارع الرياضي يلتف حول النادي في وجود الفريق الأول، ولكن ظروفنا تحول دون استمرار الفريق. وتابع: أندية العربي والجزيرة الحمراء والتعاون ومصفوت والرمس كلها ترغب في أن يكون لديها فريق كرة قدم، ولكنها أجبرت على الانسحاب بسبب عدم وجود المال الكافي للتسيير، فالشاب يريد أن توجه له الكاميرات وأن يصبح لاعباً كبيراً، وكل هذا يمكن تحقيقه من خلال الفريق الأول واللعب بدوري الأولى. وأكد المحرزي: المبلغ الذي تحتاجه هذه الأندية ليس مبلغاً كبيراً فنحن في نادي مسافي إذا وجدنا 250 ألف درهم فسنكون رقماً صعباً في دوري الأولى، لا أن نسير النشاط فقط، ونقول إن الإمكانات إذا توافرت لنا فسنكون أول العائدين في الدوري بديسمبر/ كانون الأول المقبل، ومسافي يمكنه ترتيب أوراقه والعودة إذا تحصل على المال اللازم، والذي يقابل الاحتياجات. واعتبر رئيس مجلس إدارة نادي مسافي أن ملف أندية الأولى، والانسحابات بحاحة إلى من يوصله إلى القيادة، وأوضح: نريد من يحمل هذا الملف، ويذهب به إلى قياداتنا وأن يشرح لهم المشكلة، وعندها يجد الحل فأصحاب السمو الشيوخ لا يتأخرون. المنافسة في خطر من جهته، رأى إبراهيم بفود مدرب فريق مسافي أن بطولة دوري الأولى في خطر حقيقي ولفت إلى أن الأندية وبدلاً من أن تلعب 30 مباراة أو 26 تكتفي ب 16 أو18 مباراة في ظل الانسحابات المتكررة، وقال: الأندية في أوروبا تلعب خمسين مباراة في العام، وفي دوري الأولى هناك عدد قليل جداً من المباريات، ولا يمكن أن تصنع لاعباً من دون أن تشاركه في عدد كبير من المباريات، أنا حزين لما يحدث بدوري الأولى، وآمل أن تعود كل الأندية المنسحبة وأتمنى من إدارة مسافي مراجعة القرار، رغم الظروف التي أعلمها جيداً، ولكن من أجل كرة القدم في الإمارات يجب أن يعود الفريق. وذكر بفود أن الإدارة أخطرته قبل أيام أن يبحث عن نادٍ وأفاد أنه تعاقد مع نادي العروبة مدرباً لفريق 19سنة. ومن جانبه، قال عادل المحرزي قائد فريق مسافي أنه تحدث مع الإدارة، وطلب منها الإبقاء على الفريق وتساءل أين يذهب اللاعبون، وما مصيرهم؟، وتابع: الإدارة أخطرت كل اللاعبين بالبحث عن أندية أخرى تمهيداً لاتخاذ خطوة الانسحاب، واعتبر المحرزي أن الجميع يتهرب من مسؤولياته وأوضح: في إفريقيا هناك دول فقيرة، وتملك عشرات الأندية وكلها مستمرة، ونحن في الإمارات الدولة الغنية، الأندية عندنا تنسحب من الدوري، هذا غير مفهوم وليس مقبولاً ولا أراه منطقياً، أرى أن الجميع مسؤول، ولكن المسؤولية الكبرى تقع على الهيئة والاتحاد، وآمل أن يعيدا النظر في البطولة لأن دوري الأولى يتقلص من عام إلى آخر، ولابد أن يكون هناك حل جذري لهذه المشكلة. وذكر المحرزي أن لاعبي مسافي يحصلون على مبالغ زهيدة لا تكاد تُذكر، وتوفيرها ليس مستحيلاً، وقال: لاعب مواطن في أندية المحترفين يحصل على ما يكفي للصرف على كل لاعبي فريق مسافي والجهاز الفني، ناهيك عن الأجانب والمبالغ التي نسمع بأن أندية دوري المحترفين تدفعها لهم، وتمنى المحرزي في ختام حديثه أن يعود مسافي إلى المنافسة من جديد.

مشاركة :