السلطات السودانية تعتقل متعهد تجنيد الشباب ل«داعش»

  • 8/3/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

ارتفعت وتيرة الحديث حول انتشار أفكار تكفيرية وتطرف ديني في السودان، في حين اعتقلت السلطات الأمنية قيادياً في التيار السلفي المتشدد لدعمه تنظيم داعش الإرهابي، وأعلن مساعدا الرئيس عمر البشير مقدرة الطرق الصوفية على الوقوف أمام التطرف، ودعوا إلى التزام الوسطية في الإسلام. وكشفت تقارير عن اعتقال الشيخ مساعد السديرة، أحد أبرز رموز التيار السلفي الجهادي الذي تتهمه السلطات بالتأثير على الشباب وحثهم على الالتحاق بالتنظيم الإرهابي. وسبق أن أيد السديرة علناً زعيم التنظيم، لكنه نفى ضلوعه في إرسال الشباب إلى العراق وسوريا، واعتقل عدد من تلاميذه. كما تم اعتقال الشيخ عمر عبد الخالق رئيس جماعة الاعتصام بالكتاب والسنة، ضمن حملة تستهدف الذين يحرضون الشباب على الالتحاق بالتنظيم الإرهابي.ويأتي اعتقال السديرة بعد أكثر من شهر على التحاق 17 طبيباً وطبيبة يحملون جوازات أجنبية من إحدى الجامعات الخاصة السودانية بالتنظيم عبر الحدود التركية إلى سوريا. ويدير السديرة أبو أسامة معهداً خاصاً بتدريس علوم الحديث، لكن السلطات السودانية تعتبره مركز تفويج للراغبين في الانضمام إلى التيارات الإرهابية، مثل حركة الشباب في الصومال وجماعة أنصار الدين بمالي، وأخيراً التنظيم الإرهابي بالعراق وسوريا. من جانبه، أكد نائب رئيس الجمهورية حسبو محمد عبد الرحمن، رئيس قطاع الدعوة بالحركة الإسلامية السودانية، عشية تجمع حاشد للرافضين للتنظيم الإرهابي، ضرورة تعميق وترسيخ المنهج الوسطي للإسلام ومعالجة قضايا الغلو والتطرف والتعصب أياً كانت قبلية أو جهوية أو مناطقية. من جهته، قال مساعد أول رئيس الجمهورية محمد الحسن الميرغني، إن الطرق الصوفية بالسودان مستعدة للقيام بدورها في التصدي للتطرف والإرهاب، ونشر الوعي لتجنيب البلاد والعباد مآلات التطرف والعنف.وأعلن خلال زيارة له لمنطقة الكباشي أن النهج الصوفي هو الترياق والمقابل الموضوعي للتطرف الديني.وقال إن الطرق الصوفية رأس الرمح في التصدي لكل محاولات استغلال الإسلام أو إساءة تفسيره، بما يخدم أجندة وأغراضاً ليست من الدين في شيء. في جانب آخر، تعهّد وزير الدفاع، مصطفى عثمان عبيد، بالعمل الجاد وبذل الجهود لأجل إعادة الأمن وردع التمرد والقضاء عليه في كل البلاد، وأشاد بدور حكومة جنوب كردفان في جعل العودة الطوعية أكثر جاذبية للمواطنين. في اثناء ذلك، كشفت أنباء في الخرطوم عن زيارة مرتقبة لوزير خارجية جنوب السودان برنابا بنجامين إلى البلاد في اليومين المقبلين، يجري خلالها مباحثات مع عدد من المسؤولين لمناقشة عدد من القضايا المهمة بين الخرطوم وجوبا. واندلعت اشتباكات وتبادل اطلاق نار كثيف في مدينة يامبيو عاصمة ولاية غرب الاستوائية في جنوب السودان بسبب خلافات عرقية. وقال وزير الإعلام في حكومة الولاية تشارلز كيسانغا ل بي بي سي إن العديد من السكان قد فروا من المدينة إلى خارجها أو إلى قاعدة تابعة للأمم المتحدة.

مشاركة :