مواجهات عنيفة في ناغورني قره باخ ودعوات دولية للتهدئة

  • 9/27/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

توالت الدعوات الدولية المطالبة بوقف القتال في إقليم ناغورني قره باخ والبدء بإجراء حوار سلمي. رئيس الوزراء الأرميني اتهم أذربيجان بـ "شن حرب" على شعبه كما دعا إلى ضمان "عدم قيام تركيا بإقحام نفسها في الصراع" في الإقليم. دعا رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان المجتمع الدولي اليوم الأحد (27 سبتمبر/ أيلول 2020) إلى ضمان عدم قيام تركيا بإقحام نفسها في الصراع بين بلاده وأذربيجان بشأن إقليم ناغورني قره باخ، في تبادل للتصريحات اللاذعة مع أنقرة. وقال باشينيان إن من شأن سلوك تركيا أن يكون له عواقب مدمرة على منطقة جنوب القوقاز والمناطق المحيطة. كما اتهم باشينيان أذربيجان بـ"إعلان الحرب" على شعبه، وقال في خطاب متلّفز إنّ "النظام السلطوّي (في أذربيجان) أعلن مجددا الحرب على الشعب الأرميني"، وتابع "نحن على شفا حرب واسعة النطاق في جنوب القوقاز قد يكون لها تداعيات لا يمكن توقعها". بدورها، وجهت تركيا، حليفة أذربيجان، انتقادات حادة في وقت سابق اليوم لأرمينيا بعد وقوع اشتباكات هذا الصباح بين قوات البلدين وقالت إن أرمينيا عقبة أمام السلام وتعهدت بمواصلة دعم أذربيجان.   ألمانيا تدعو للتفاوض وقدتوالت الدعوات الدولية لوقف القتال والتحذير من اتساع رقعة المعارك بين الطرفين، حيث طالب وزير الخارجية الألماني هايكو ماس بالوقف الفوري للقتال بين أذربيجان وأرمينيا إثر تجدد الصراع بين الدولتين على إقليم ناغورني قره باخ. ونقلت الخارجية الألمانية عن ماس قوله إنه انزعج حيال تجدد الاشتباكات العنيفة بين البلدين وحيال التقارير عن سقوط ضحايا مدنيين على الجانبين، وقال "وأنا أدعو طرفي الصراع إلى الوقف الفوري لكافة أعمال القتال ولاسيما قصف القرى والمدن". وأضاف ماس أن الصراع على الإقليم لا يمكن حله إلا عن طريق المفاوضات، مشيرا إلى أن الرئاسة الثلاثية لمجموعة مينسك المنبثقة عن منظمة الأمن والتعاون في أوروبا (فرنسا وروسيا والولايات المتحدة) مستعدة لهذه المفاوضات. وتضم المجموعة إلى جانب أذربيجان وأرمينيا كلا من بيلاروسيا وألمانيا وإيطاليا والسويد وفنلندا وتركيا. في عاصمة أرمينيا يريفان تجمع جنود ومتطوعون مبدين استعدادهم للقتال في إقليم ناغورنو كارا باخ كما دعت روسيا اليوم لوقف فوري لإطلاق النار وقالت وزارة الخارجية الروسية "ندعو الطرفين للوقف الفوري لإطلاق النار وبدء محادثات لإعادة الاستقرار إلى الوضع". فرنسا دعت كلا من يريفان وباكو إلى وقف الأعمال العدائية واستئناف الحوارعلى الفور بعد أن أعلنت أرمينيا الأحكام العرفية والتعبئة العامة للذكور اليوم الأحد. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية أنييس فون دير مول في بيان "تشعر فرنسا بقلق بالغ بسبب المواجهة". البابا يدعو للصلاة من أجل السلام من جانبه قال بابا الفاتيكان فرنسيس الأول، إنه يصلي من أجل السلام في منطقة القوقاز، وطالب أطراف النزاع بـ "تقديم بوادر حسن النية والأخوة التي قد تؤدي إلى حل المشاكل ليس باستخدام القوة والسلاح، إنما من خلال الحوار والمفاوضات".  ونقل التلفزيون الإيراني الرسمي عن متحدث باسم وزارة الخارجية قوله إن إيران دعت اليوم لوقف فوري للصراع بين أرمينيا وأذربيجان وأبدى استعداد طهران للمساعدة في التوصل لوقف لإطلاق النار. وقال المتحدث سعيد خطيب زاده "إيران تراقب عن كثب وبقلق الصراع وتدعو لوقف فوري للصراع وبدء محادثات بين الدولتين". وفي التطورات الميدانية، أعلنت أذربيجان أن قواتها دخلت ست قرى خاضعة لسيطرة الأرمينيين خلال المواجهات العنيفة التي اندلعت عند خط التماس بين الطرفين في منطقة ناغورني قره باغ.  من جانبها قالت وزارة الدفاع في إقليم ناغورني قره باخ إنها دمرت أربع طائرات هليكوبتر و15 طائرة مسيرة و10 دبابات لأذربيجان خلال اشتباكات اندلعت في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأحد. وأعلنت أرمينيا الأحكام العرفية والتعبئة العامة لسكانها من الذكور اليوم بعد الاشتباكات مع أذربيجان بشأن الإقليم المتنازع عليه.  ع.ج/ أ.ح (أف ب ، د ب أ، رويترز)

مشاركة :