رصد فريق التنوع البيولوجي بهيئة البيئة في أبوظبي اثنين من أسماك قرش الحوت، أحدهما بالغ والآخر صغير، في منطقة شاطئ الراحة، ويعد هذا النوع من الأنواع المهددة بالانقراض، التي من النادر أن تتوغل كل هذه المسافة داخل شواطئ أبوظبي. وأوضحت الهيئة أن وجود قرش الحوت في المياه الساحلية لإمارة أبوظبي، ظاهرة تتكرر في أي وقت من السنة وليس لها وقت محدد، ويدخل في الموانئ والخلجان في سواحل أبوظبي لوجود المغذيات العشبية في هذه المناطق، حيث يتغذى على الأسماك الصغيرة والنباتات وليس البشر، كما أن خروج قرش الحوت يتطلب وقتاً كبيراً، لا سيما أن فتحات الدخول والخروج من الخلجان والموانئ تكون من جهة واحدة فقط. وأكد الفريق التابع لهيئة البيئة أبوظبي أن قرشي الحوت يبدوان بصحة وحالة جيدة، ويقومان بالتغذية بشكل طبيعي، كما سيستمر فريق الهيئة في مراقبة الوضع، وأهابت الهيئة الجمهور في حالة مصادفة هذه الكائنات، بالمحافظة على المسافة الآمنة، والاتصال بهيئة البيئة - أبوظبي على رقم 800555. ويعد «قرش الحوت» هو من أكبر الأنواع السمكية ويبلغ طوله أكثر من 12 متراً ووزنه أكثر من 20 طناً، ويعتبر هذا النوع من الأسماك التي تحمل علامات مميزة، ويمكن أن يعيش إلى 70 عاماً. يذكر أن قرش الحوت يتواجد في معظم المحيطات الاستوائية الدافئة، لأنه يفضل المياه الدافئة وبالرغم من كبر حجمه إلا أنه سهل الانقياد ويسمح في بعض الأحيان للسباحين بالركوب عليه، ويصفي قرش الحوت غذاءه الذي يتكون من العوالق البحرية الدقيقة التي يلتقطها بفمه أثناء السباحة بالقرب من سطح الماء، كما يعتبر قرش الحوت من الأنواع المدرجة حالياً ضمن قائمة الاتحاد الدولي لصون الطبيعة للأنواع المهددة بالانقراض، ومع ذلك لا يزال هذا النوع مستهدفاً في بعض دول آسيا. ويتميز قرش الحوت بفمه الواسع الذي يصل إلى 51 متراً، ويضم ما بين 300 و350 صفاً من الأسنان الصغيرة ولونه بشكل عام رمادي ولون بطنه أبيض، وتوجد ثلاث أخاديد بارزة على طول جانبي جسمه، الذي يتميز بوجود علامات كبقع بيضاء شاحبة تعتبر فريدة من نوعها لكل قرش، وتساعد في تحديد أعدادها، وقد يصل سمك جلده إلى 10 سم، وبالرغم من ضخامة حجمه إلا أنه من الأنواع المسالمة التي لا تشكل خطراً جسيماً على الإنسان. تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :