استنكر مجلس عشائر العراق العربية في الجنوب بشدة التصريحات الطائفية غير المسؤولة للمالكي ضد المملكة وذلك في بيان صحفي تلقت "الرياض" نسخة منه. وقال البيان: "في ظل الوضع المأساوي الراهن في العراق ومحنة شعبه والفوضى العارمة والانفلات الأمني جراء الاحتلال الاميركي الغاشم، والايراني الحاقد، والعملية السياسية الفاشلة، التي يتصدرها عملاء صغار فاسدون استرخصوا دماء العراقيين، وباتوا يعبثون بأرواح الشعب ويستعملون الأساليب الارهابية ليخلطوا الأوراق غير مبالين بما يعانيه العراقيون من ظلم وجور وفقر وقتل على الهوية، وخراب في البنية التحتية للبلد، وتفجيرات ممنهجة يراد منها زرع الفتنة الطائفية يذهب ضحيتها مئات المواطنين الأبرياء يوميا، ناهيك عن مئات الآلاف من المعتقلين الأبرياء في سجون حكومة الاحتلال العميلة. رغم كل هذه الجراح والويلات التي يعانيها الشعب العراقي، يظهر على إحدى القنوات الفضائية الطائفية زعيم عصابة القتل والإباده نوري المالكي بتصريحات طائفية رخيصة مستفزة متهماً المملكة العربية السعودية بأنها راعية للارهاب والتطرف داعيا وضع المملكة تحت الوصايا الدولية متناسيا ما يحصل للشعب العراقي من انتهاكات فاضحة لحقوق الانسان وإبادة جماعية وما تتعرض له مدن العراق من تغير ديموغرافي للقضاء على مكون رئيسي من الشعب العراقي تنفذها ميليشيات طائفية مجرمة مدعومة من حكومة ايران". وقال الأمين العام لمجلس عشائر العراق العربية في الجنوب الشيخ أحمد الغانم في البيان: "بأسمي ونيابة عن اخواني زعماء القبائل ورؤساء العشائر في مجلس عشائر العراق العربية في الجنوب وانطلاقا من واجبنا الوطني والقومي ومسؤوليتنا التاريخية نعلن استنكارنا الشديد للتصريحات الطائفية غير المسؤولة وغير المتزنه للمالكي ضد المملكة العربية السعودية، الذي نقول له إن هذا التزييف والتضليل للحقائق لا ينطلي على أحد. وأن هذه التصريحات لا تمثل رأي الشعب العراقي لأنها لا مسؤولة وباطلة ومشينة لا تساعد على تعزيز العلاقات بين شعوب المنطقة والتي تسعى إلى ابعاد الشعب العراقي عن محيطه العربي خدمة لأسياده حكام ايران. وكما نرفض رفضا قاطعا التدخلات الايرانية في الشؤون الداخلية لدول المنطقة وخاصة دول مجلس التعاون الخليجي الذي نعده تعديا سافرا على السيادة الوطنية وخرقا فاضحا لميثاق الأمم المتحدة وكافة الأعراف والاتفاقات الدولية". وأضاف الغانم: "ندعو القادة العرب إلى عقد مؤتمر قمة عربي طارئ لمناقشة هذه التدخلات السافرة ووضع حد للتصريحات الاستفزازية التي يطلقها حكام ايران ضد دول المنطقة وخاصة دول مجلس التعاون الخليجي وندعوهم لأخذ قرارات تاريخية لوقف ايران عن غطرستها وتحديها وممارساتها الاجرامية ورعايتها للميليشيات الغوغائية التي تعبث في أمن واستقرار المنطقة".