إدارة أزمة «كوفيد ـ 19»..الإمـــارات أنـمـوذجــاً

  • 9/28/2020
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

د.طارق أحمد الضروس أصبحت الموجة الثانية من كورونا العنوان الرئيسي في وسائل الإعلام المختلفة عبر العالم، في تحدٍ غير مسبوق من حيث أعداد المصابين والانتشار الواسع ، فالإعلام أداة مهمة من أدوات إدارة الازمات لا بل من أهمها، حيث إن الإعلام في حالة جائحة كورونا عمل بالتوازي مع الإجراءات الصحية والطبية، فأدّى ذلك إلى نتائج حدّت من آثار الأزمة، والإعلام على تواصل مباشر مع الجمهور لإيصال كل ما يتعلق بالأزمة والمستجدات التي تهمّ الجمهور .كنموذج عن قرب، سعت دولة الإمارات منذ بداية الجائحة بكل أجهزتها ومؤسساتها عبر غرف العمليات المنتشرة متابعة كافة التحديثات والإجراءات المتعلقة بعدد الإصابات وحالات الاشتباه وحالات الشفاء ومجابهة انتشار الوباء .تابع أصحاب القرار في الدولة كافة الإجراءات المتبعة للحد من تفشي الوباء، فكان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، على تواصل مباشر مع الكوادر الطبية ومؤسسات الدولة، ما كان له الأثر الطيب في بثّ الطمأنينة في قلوب المواطنين والمقيمين على حد سواء، فكان شعاره، حفظه الله، منذ بدء الجائحة (لا تشلّون هم) قولًا وفعلًا.قدمت دولة الإمارات نموذجاً يُحتذى في احترام حقوق الإنسان منذ بداية الجائحة في تقديم الخدمات الطبية والاحترازية للمواطن والمقيم جنباً إلى جنب، حيث تجلت الإنسانية وروح التسامح في أبهى صورها.تعاملت دولة الإمارات مع جائحة كورونا بمنهج علمي مدروس ومخطط وليس من خلال سياسة الفعل ورد الفعل، حينما يتعلق الأمر بصحة المواطن والمقيم، حيث بنى الإعلام جسوراً من الثقة بين المؤسسات الرسمية للدولة والمواطن والمقيم للوصول بالوطن إلى بر الأمان.تعاطى الإعلام الإماراتي مع الجائحة على قدر عالٍ من المسؤولية والشفافية من خلال نشر الوعي والإجراءات الاحترازية وطرق الوقاية ومتابعة الالتزام بالتعليمات الصادرة عن الجهات الرسمية حفاظاً على سلامتهم وصحتهم وكان القائد الفعلي لإدارة الأزمة.كانت دولة الإمارات وما زالت السباقة في اتخاذ الإجراءات الحاسمة والوقائية لحماية المواطنين والمقيمين، فجعلت الدولة نموذجاً على المستوى العالمي في إدارة أزمة كورونا.تمتلك دولة الإمارات منظومة طبية على مستوى عالٍ من المهنية والجاهزية من خلال كوادر بشرية مؤهلة وأجهزة ومعدات طبية متقدمة قادرة على التعامل مع الحالات الطارئة ومواجهة تفشيها، بالإضافة إلى المستشفيات والمراكز الطبية المنتشرة في كل أرجاء الدولة، ومراكز فحص كورونا المجانية والمؤهلة لاستقبال أكبر عدد ممكن يومياً.اثبتت جائحة كورونا قدرة دولة الإمارات على التعامل مع الأزمات بسرعة وكفاءة وتميّز فكانت ومازالت مثالاً يُحتذى للجميع شرقاً وغرباً.حمى الله الإمارات وحكامها. أستاذ العلاقات الدولية وإدارة الأزمات

مشاركة :