تدخل الانتخابات الأميركية مرحلة جديدة تحتدم فيها المنافسة خلال الأسبوع الجاري، عندما يجري الرئيس الأميركي دونالد ترامب وخصمه جو بايدن أول مناظرة بينهما، في عرض تلفزيوني يتيح للأميركيين متابعتهما في مواجهة مباشرة. وتأتي المناظرة، المرتقبة غداً، بعدما تحدى ترامب الديموقراطيين ورشّح محافظة للحلول مكان قاضية المحكمة العليا الليبرالية روث بادر غينسبورغ، التي توفيت خلال الشهر الجاري. ويخوض الرئيس ترامب حملته الانتخابية بشراسة، إذ يتنقل بين الولايات على متن طائرته الرئاسية «إير فورس وان»، في وقت يتّبع بايدن استراتيجية أهدأ. ومع تاريخه كشخصية ماهرة ونقاشاته الحامية، يأمل ترامب بأن تدفع به المناظرة التي ستجري في كليفلاند ليتصدر النتيجة. ونظراً إلى القيود المفروضة جرّاء «كوفيد-19»، جرت معظم فعاليات هذا الموسم الانتخابي عن بعد. ويزيد ذلك من أهمية أول مناظرة من ثلاث تتواصل كل منها 90 دقيقة، وحيث سيقارن عشرات ملايين الأميركيين بين المرشحين اللذين يتهم كل منهما الآخر بأنه يشكل تهديدا للولايات المتحدة. ويرى ترامب أن ترشيحه أيمي كوني باريت لتكون قاضية في المحكمة العليا، وهو أمر سيدفع بالهيئة للميل باتّجاه اليمين لسنوات قادمة، سيوفر دفعة إلى الأمام لحملته للفوز بولاية ثانية. وقال مدير مركز دراسات الكونجرس والرئاسة في الجامعة الأميركية ديفيد باركر: «لا يوجد شك فعلياً في أن ترامب سيحاول الإيقاع ببايدن خلال المناظرة». وأوضح أن «لدى بايدن تاريخاً طويلاً كشخصية يسهل استفزازها، وجاءت معظم زلّاته التي يمكن تذكرها عندما كان يرد على سؤال أو تعليق استفزه». وأكد ترامب أن نائب الرئيس الأسبق في وضع ذهني سيء للغاية، حتى أنه طرح احتمال أن يكون بايدن تناول عقاقير تحسّن أداءه في انتخابات الحزب الديموقراطي التمهيدية.
مشاركة :