نثمن الجهد الجاري لتكون الرياض في مستقبلها القريب بالصورة التي نرضاها لها ونتطلع إليها. لكن أن يكون ثمن ذلك العمل إزعاجا لا يراعي حقوق المواطنين صغارا أو رُضّعا أو كبار سن او مرضى، ودون اكتراث لوقت نوم أو راحة بعد يوم عمل طويل ومرهق .. فهذا ما نضع تحته مئة خط! إنه باختصار حال العديدين من سكان الرياض في المناطق التي يجري العمل فيها على مشروع مترو الرياض فقد لمست هذا الإزعاج خلال شهر رمضان وشوال فوجدت كيف أصبحت الأصوات العالية سيدة المشهد مسببة ضجيجا مؤذيا لا يهدأ، والمصدر هو آلة الحفر التي لا تعرف وقتا للاستكانة أو سويعات لالتقاط الأنفاس! اللافت انه ووفقاً لبعض السكان قاموا بالاتصال عدة مرات بجهات الاختصاص، بل وزار أحدهم موقع الحفر طالبا من المسؤولين الميدانيين مراعاة اوقات الراحة، لكن محاولاته كلها باءت كلها بالفشل، ولم يجد التجاوب الذي كان يأمله، الأمر الذي جعل مخاوفه تمتد لتوقع آثار أخرى قد تشمل سلامة قواعد المباني القائمة في محيط مواقع الحفر بالمشروع! لسنا من السذاجة بحيث نمنع عملا بهذه الأهمية للمصلحة العامة، لكن من حقنا أن نسأل من يتولون المسؤولية عن مترو الرياض: الا يحق للمواطنين المتضررين ان يطالبوا بتحديد اوقات عمل حفر المترو لتكون 8 ساعات يوميا من الصباح وحتى العصر؟ والا يحق لهم المطالبة بتعويض عن الضرر والإزعاج الذي لحق بهم؟ والا يحق لهم المطالبة بمحاسبة المسؤولين عن تجاهل اتصالاتهم وشكواهم وتعويض المتضررين بتكاليف استئجار سكن في موقع آخر إن استمر ازعاج اعمال الحفر؟ التحرك السريع لهيئة تطوير مدينة الرياض هو المطلب الملح لمراعاة حقوق المواطنين وعدم تجاهل الأذى الذي يتعرضون له بشكل يومي، ونثق أن الهيئة من المؤسسات الحكومية التي تولي احترام الإنسان والحفاظ على كرامته وسلامته كل اهتمام وحمايته من أي أذى مهما كان نوعه. ننتظر تحرك هيئة تطوير مدينة الرياض.. ولنا عودة بإذن الله تعالى. لمراسلة الكاتب: yalmaarek@alriyadh.net
مشاركة :