لم يكن لهاتف «الجزيرة» أن يهدأ لكثرة المتصلين والمتواصلين من أبناء المحافظة للتعبير عن ابتهاجهم وفرحتهم بذكرى اليوم الوطني المجيد في عامه التسعين. ولكثافة الأعداد ممن التقيناهم من مسؤولين ووجهاء وأدباء ورجال أعمال وأكاديميين ومواطنين يتعذر رصد ونشر انطباعاتهم ومشاعرهم جميعًا لكثرتهم أمام محدودية المساحات الصحفية المتاحة؛ وهو ما اضطرنا للاكتفاء بعدد محدود منهم. وكان اللقاء الأول مع المسؤول الأول بالمحافظة سلطان بن سعد السديري محافظ الدوادمي، الذي قال: «اليوم الوطني مناسبة عظيمة، سجّل التاريخ ذلك اليوم المجيد الذي أعلن فيه المغفور له الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - طيب الله ثراه - تحت راية واحدة، هي: لا اله إلا الله محمد رسول الله, وحدة البلاد، مسطرًا في صفحات التاريخ أروع ملحمة من ملاحم المجد التاريخية. وأضاف: في مثل هذا اليوم أنزل الله أمنه وأمانه على هذه البلاد المباركة على يد الموحد والمؤسس - طيب الله ثراه - لتصبح البلاد آمنة، والعباد مطمئنة, وتنطلق مسيرة النهضة والعلم والعمل. وقد اعتمدت على جانب إصلاحي وتنموي، وتحريك عجلة التنمية على مرّ السنوات الماضية. وها نحن اليوم في عهد قائد النهضة وملك الحزم والعزم سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود, وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، في مراحل تتويج الدولة المباركة بتاج رؤية المملكة 2030، التي اهتمت بجميع جوانب الحياة، سواء الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية والصحية، والجوانب التطويرية في جميع مناطق المملكة ومحافظاتها ومراكزها وقراها، وحل جميع المشكلات من مكافحة الفساد إلى تحقيق العدل والمساواة بين أطياف المجتمع، ورفع مستوى أداء العمل لدى موظفي الدولة، ومتابعة المشاريع التنموية والترفيهية التي تنصبّ في مصلحة الوطن والمواطن، وتوفير فرص العمل، وإبراز معالم المحافظات السياحية والتراثية؛ لذا فإن محافظة الدوادمي تنعم اليوم بالازدهار والتطور، وتحقيق نقاط خطة التنمية المستدامة التي تليق بالمواطن أولاً في تقديم جميع الخدمات، وطرح المشاريع الحاضرة والمستقبلية؛ لنرى مدى اهتمام القيادة بتوفير رغد العيش والاحتياجات كافة. واستطرد: نحن اليوم فخورون جدًّا؛ إذ نرى بلادنا في مصاف الدول المتقدمة، وشباب بلادنا هم من يقودون هذا النجاح بقيادة قائد الشباب ورؤية المملكة 2030 سمو سيدي ولي العهد الذي قالها بكل صدق وثقة (همة السعوديين مثل جبل طويق). حفظ الله أمننا وأماننا، ووفق ولي أمرنا خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين, وأن ينصر أبطالنا المرابطين على الثغور، وأن يسدد رميهم. واختتم السديري حديثه قائلاً: أرفع أسمى آيات التبريكات والتهاني بمناسبة اليوم الوطني الـ90 إلى مقام سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود, وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود, وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود وزير الداخلية، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة الرياض، ونائب أمير منطقة الرياض صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز آل سعود، وإلى الشعب السعودي عامة، وأهالي محافظة الدوادمي خاصة. إلى ذلك، تحدث رئيس بلدية الدوادمي المهندس جهز بن عبدالله الحزيمي عن هذه المناسبة قائلاً: يأتي اليوم الوطني التسعين للمملكة يومًا متوجًا بالإنجازات، وعلامة فارقة في التاريخ، يدعو للفخر والاعتزاز بماضٍ عريق مشرق, وذكرى تأسيس دولة ذات كيان وحضارة وقيم, قامت على أسس وثوابت إسلامية راسخة وشامخة، لا يزعزعها حاقد، ولا ينال منها مغرض أو حسود.. هكذا هي ذكرى اليوم الوطني، تجسد تاريخنا العظيم. وأردف الحزيمي: إن اليوم الوطني لإلهام أجيال متعاقبة بأن هذا اليوم لا يعد يومًا مشهودًا باستحضار ذكرى البناء والتأسيس فحسب بل يقف على قيادة حكيمة، تقود البلاد إلى بر الأمان عندما وحّد الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - البلاد بكل مكوناتها واختلافاتها، وجعل الانتماء والولاء له ولولاة أمره المعيار الحقيقي الذي يحتكم إليه الكل دون تمايز، وجاء أبناؤه الملوك البررة من بعده، وساروا على نهجه؛ فأضافوا وجددوا وطوروا البلاد، وأمَّنوها، ووصلوا بها إلى المكانة المرموقة. لافتًا إلى أنه في كل عام، وفي كل يوم وطني، يثبت وطننا أنه يزداد شموخًا في ظل اللحمة بين القيادة والشعب في كل الأمور عنوانًا بارزًا لمسيرة وطن، يرفض أن يمس دينه وقيادته ووحدته. مضيفًا بأن كل ما نشاهده اليوم من مظاهر البهجة والفرح والانشراح والاحتفاء بهذا اليوم الوطني المجيد إنما هو نموذج لمعاني الحب الراسخة. مؤكدًا أن اليوم الوطني يوم لتجديد الحب، وتعزيز الانتماء، وزيادة التلاحم.. وهو مناسبة عزيزة لإعلان الوفاء والانتماء، وتأكيد الولاء النابع من القلب لهذه الأرض وقيادتها الحكيمة. وبهذه المناسبة نرفع أسمى آيات التهاني لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - أيده الله -، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله -، وإلى الأسرة المالكة الكريمة والشعب السعودي الوفي. مختتمًا حديثه بسؤال المولى - عز وجل - أن يديم على هذه البلاد أمنها واستقرارها ورخاءها، وأن ينصر جنودنا المرابطين على الحدود، وأن يسدِّد رميهم، ويقوي عزيمتهم. ودامت بلادنا عزيزة أبية. وكل عام ووطننا بخير، ينعم بالأمن والأمان والاستقرار. من جهته، قال مدير مستشفى الدوادمي العام الأخصائي أحمد بن بجاد الرخيمي: نحن إذ نحتفل بذكرى يومنا الوطني الـ90 نستحضر كل القيم والمفاهيم والتضحيات التي صاحبت بناء هذا الكيان العملاق. ومن نعم الله على هذه البلاد الطاهرة أن اختصها بقيادة حكيمة، سعت - وما زالت تسعى - للارتقاء بهذا الوطن ومواطنيه والمقيمين إلى أعلى المستويات؛ فلم تتوقف مسيرة الخير والنماء منذ تأسيسها حتى هذا العهد الزاهر الميمون؛ إذ شهدت المملكة نهضة تنموية كبرى في شتى مجالات الحياة المختلفة الصحية والاقتصادية والتعليمية والاجتماعية والثقافية في ظل جائحة كورونا كوفيد19، هذه الجائحة التي شملت العالم. وأضاف الرخيمي: لقد انعكس ذلك إيجابًا على إنجاز خطط وبرامج وزارة الصحة الرامية إلى تحسين الأداء، وخدمة المريض، ورفع مستوى الممارسين الصحيين كافة والعاملين في المجال الصحي والسيطرة والتحكم في الأمراض، والاكتشاف المبكر لها. وزاد مدير المستشفى: لقد حققت قيادتنا الرشيدة للمواطن والمقيم العيش الكريم, وجعلت المملكة محط أنظار الآخرين إعجابًا وتقديرًا لها ولقيادتها. واختتم مدير المستشفى كلمته الهادفة بقوله: أسأل الله -عز وجل- أن يديم على هذه البلاد نعمة الأمن والأمان, وأن يوفق قائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -حفظهم الله ووفقهم- لما يحبه ويرضاه. أما رجل الأعمال الشيخ صمدان بن ساير الدلبحي فقال: إن هذه الذكرى التاريخية لا ولم ولن تغيب عن الأذهان، كيف لا وهي تترجم ولاء شعب لقيادته، عانقت شغاف القلوب؛ لنستعيد مسيرة شامخة، ونقلة نوعية، نقلت الجزيرة العربية من دهاليز الجهل إلى دياجير العلم والمعرفة.. ومن أشباح الخوف والرعب والفوضى إلى واحات الأمن والأمان والاستقرار.. ومن مرارة الجوع إلى خيرات متدفقة.. ومن أدغال التخلف والبدع والشركيات إلى تعاليم الدين الحنيف. وأضاف الشيخ صمدان: إن الإنجازات التاريخية البطولية المحفورة في ذاكرة التاريخ التي قادها المؤسس الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- لم تتحقق إلا بتوفيق الله، ثم العزيمة القوية والنوايا الصادقة والشجاعة والإقدام والحكمة والحنكة التي اتصف بها الفارس المغوار بعد مرحلة طويلة وشاقة محفوفة بالمخاطر؛ إذ خاض الملاحم البطولية، وحملها على كفه الكريمة إلى أن تحقق له النصر المبين والعزة والتمكين.. فجمع الكلمة بعد الفرقة والشتات, ووحّد الصفوف تحت راية التوحيد، وأرسى قواعد هذا الكيان على الكتاب والسنة, ودارت عجلة التنمية شيئًا فشيئًا، وعم الأمن ربوع الوطن. جزاه الله خيرًا عن الإسلام والمسلمين. مشيرًا إلى مواصلة أبنائه الملوك -رحمهم الله- مسيرة البناء والنماء والتطوير سيرًا من بعده على نهجه وصولاً إلى هذا العهد الميمون الزاخر بالعطاء والتنمية من الجوانب كافة؛ إذ وصلت مملكة العز والشموخ بمواصلة أبنائه إلى أعلى مستويات التقدم والتطور في الميادين والاتجاهات كافة. وأكد الدلبحي أن الاحتفاء بهذه الذكرى الغالية مطلب وطني وشعبي لما تحمله من معانٍ سامية لربط الماضي بالحاضر، ولإيضاح حال هذا الوطن في العصور الغابرة للأجيال مقارنة بما يعيشه اليوم من النماء والبناء والعطاء والرخاء والتطور في ظل الأمن والأمان والاستقرار الذي غاب عن العديد من البلدان والشعوب، وتجرعوا كأس مرارته مما يستوجب شكر المنعم سبحانه، والدعاء المخلص لقائد مسيرتنا ورائد نهضتنا ملك الحزم والعزم الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده القوي الأمين على ما بذلوه ويبذلونه لرفعة الوطن وخدمة وراحة المواطن، متعهم الله بوافر الصحة والعافية، وحفظهم من كل سوء ومكروه, وأدام على بلادنا الغالية نعمة الأمن والاستقرار والرخاء. من جانبه، تحدَّث رجل الأعمال وأحد أعيان محافظة الدوادمي محمد بن عبدالله الدغيم قائلاً: اليوم الوطني له أهميته البالغة لتسليط الضوء من خلاله على قائد استثنائي شجاع مقدام، وسياسي محنك، هو الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيب الله ثراه-. ويجف مداد الأقلام، وتعجز الألسن مهما بلغت من البلاغة والفصاحة، عن تعداد خصاله ومنجزاته وبطولاته من خلال المعارك التي خاضها برفقة رجال مخلصين، صدقوا ما عاهدوا الله عليه من الآباء والأجداد لاسترداد ملك آبائه وأجداده حين كان ردحًا من الزمن مسرحًا للقتل ومرتعًا للجهل والفقر والفوضى حتى تحقق له النصر المبين. وأضاف الدغيم: نستخلص من هذه الذكرى الغالية المواعظ والعِبر عما كانت تعيشه الجزيرة العربية في الأزمنة المشؤومة لترسيخ مفاهيمه الوطنية في عقول الأجيال لمعرفة التاريخ المتصل بواقع الحقائق؛ إذ وضع الملك عبدالعزيز خلاصة عبقريته في تأسيس هذا الكيان الشامخ، وتوحيد الصفوف، وتأليف القلوب، وجمع الكلمة تحت راية التوحيد الخفاقة.. وعمّ الأمن أرجاء الوطن, وبدأت تدور عجلة التطور والبناء، ثم تعاقب على الحكم أبناؤه الملوك من بعده؛ فواصلوا مسيرة النماء - رحمهم الله - وصولاً إلى وقتنا الحاضر الزاهر، وما شهده من نقلات نوعية تطويرية وتنموية وخدمية، تسابق الزمن، فضلاً عن الرؤى المستقبلية المسددة (2020, 2030) بقيادة الملك خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، يؤازره ساعده الأيمن ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز إلى آفاق أرحب -وفقهما الله- لمواكبة الدول المتقدمة. واختتم حديثه بسؤال المولى القدير أن يديم نعمة الأمن والاستقرار والازدهار على هذا البلد المعطاء في ظل قادته النبلاء الأوفياء. أما الأديب الشاعر جبيلان بن سعد الممخور العتيبي أحد أعيان المحافظة فنشر قصيدة وطنية معبرة عن هذه المناسبة التاريخية عبر الصحيفة في عدد اليوم الوطني، ترجمت جوانب هذه الذكرى العطرة, مؤكدًا أن هذه الذكرى تحكي يومًا منقوشًا بماء الذهب في تاريخ الوطن ووجدان كل مواطن ومواطنة, مبتهلاً إلى الله -عز وجل- أن يرحم المؤسس الملك عبدالعزيز، ويسكنه الفردوس الأعلى من الجنة نظير ما قام به من إنجازات في توحيد الوطن، وأبناء الملوك من بعده, وأن يوفق سيدي الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز على جهودهما وما تحقق على ضوئها من نقلات تطويرية نوعية استثنائية، وإصلاحات شاملة. مشيدًا بالدور الفاعل في تعقب الفساد لاجتثاثه من جذوره. إلى ذلك تحدث المدير العام لشركة الفلاح للمقاولات رجل الأعمال أ. خالد بن صمدان الدلبحي عن هذه المناسبة باختصار، وقال: ذكرى اليوم الوطني الـ90 تعني للوطن والمواطن الشيء الكثير كونه نقطة تحوُّل جذري في تاريخ الوطن؛ إذ تحول من ظلمات الجهل والخوف والجوع والفقر والتخلف والشتات والتخلف إلى نور العلم وبسط الأمن ورغد العيش وجمع الكلمة وتوحيد الصف تحت راية الإسلام. وأضاف: يجب على كل مواطن أن يقف وقفة تأمُّل لإدراك ما يعيشه الوطن وشعبه من نعم كثيرة وفيرة وأمن وارف واستقرار تام ومشاريع عملاقة وخدمات للمواطن بمختلف الجوانب، ومنها شبكات الطرق الهائلة التي تشهدها مدن ومراكز وقرى المملكة بجهود ومتابعة وزارة النقل ممثلة في وزيرها. وأشاد الدلبحي باللحمة الوطنية المشهودة من الشعب السعودي الوفي والتفافه حول قيادته بشكل أذهل العالم والأعداء. سائلاً المولى -عز وجل- أن يديم على هذا الوطن المعطاء نعمة الأمن والاستقرار والرخاء والازدهار في ظل قيادته الرشيدة الحازمة الحكيمة. من جهته، قال المهندس فهد بن صمدان الدلبحي مدير المشاريع في شركة الفلاح للمقاولات: لا شك أن ذكرى يوم الوطن المجيد تستحق الوقفة والتفاعل، كيف لا وهو وطننا، ومصدر أمننا واستقرارنا ورخائنا، في ظل قادتنا الحكماء النبلاء, بعد أن كان مأرزًا لعوامل التخلف، وما تفرزه من فوضى وقتل وسلب وفقر وجوع وخوف ورعب إلى أن سخَّر الله له القائد المظفر والفارس المقدام والبطل المغوار الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود حين أسس هذا الكيان الشامخ على الكتاب والسنة بعد مشوار طويل من الملاحم البطولية حتى تحقق له النصر المبين. وأردف المهندس: بعد رحيل المؤسس -طيب الله ثراه- واصل مسيرته أبناؤه الملوك من بعده -رحمهم الله- وصولاً إلى عهد سيدي الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -وفقهم الله-؛ إذ شهد الوطن في عهدهم الميمون قفزات استثنائية تطويرية، ومشاريع عملاقة مليارية, وإصلاحات إدارية واسعة، ومتابعة الفساد والمفسدين لاجتثاث جذوره. إلى ذلك، تحدث الدكتور عبدالله بن سعد اليحيى، وقال باختصار: اليوم الوطني عزيز على قلب كل مواطن؛ لما يحمله من أهداف نبيلة، ونقلة نوعية في تاريخ الوطن، بعد أن كان مسرحًا للفوضى والقتل والنهب والسلب, فقيض الله له القائد الصالح المصلح البطل الهمام الملك عبدالعزيز -رحمه الله-، ولملم شتاته، ووحد صفوفه، وجمع كلمته تحت راية (لا إله إلا الله محمد رسول الله), ودارت عجلة البناء والتطور منذ عهد المؤسس مرسي هذا الكيان الشامخ على الكتاب والسنة، مرورًا بعهود أبنائه الملوك من بعده، وصولاً إلى هذا العهد الميمون بقيادة سيدي الملك سلمان بن عبدالعزيز، يعاضده ساعده الأيمن سمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -وفقهم الله-. من جهته، تحدّث الأكاديمي الدكتور راشد بن غازي الهويل من كلية العلوم والدراسات الإنسانية بالدوادمي بشكل مفصل وشامل، وقال: في يومنا الوطني يجب أن تستلهم الأجيال الحاضرة الدروس والعِبَر من قصة الكفاح والتوحيد التي خاضها الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - ورجاله المخلصون، وأن تتخذها نبراسًا للمستقبل، وخارطة طريق للحفاظ على وحدة وطننا وتماسكه وأمنه وأمانه ضد ما يُحاك له من الأعداء والحاقدين والحاسدين لهذه الدولة المباركة. فمن التاريخ يستلهم الناس الدروس والعِبر التي تفيدهم في حاضرهم ومستقبلهم. وأكد الهويل أن هذه المناسبة ذكرى خالدة ووقفة تاريخية عظمى، تتضمن العديد من المعاني السامية, وفي مقدمتها وجود قيادة أمينة، وشعب وفي, وتمكنّا جميعًا من تحقيق قصص بطولية فريدة، أسهمت في هذا الإنجاز العظيم الذي غيّر مجرى التاريخ, وقاد هذه البلاد إلى نماء وتطور وازدهار، أبهر العالم بأسره في فترة زمنية لا تتجاوز 89 عامًا في ظل تمسك الدولة بعقيدة راسخة مجيدة، أساسها كتاب الله وسنة رسوله. أما رجل الأعمال محمد بن عائض أبوخشبة النخيش فقال عن هذه المناسبة ما نصه حرفيًّا: تشهد المملكة اليوم الوطني في عهد سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، عهد الحزم والعزم والأمن والأمان والنماء والعطاء. ونجدد لهما الولاء والطاعة -حفظهما الله-؛ إذ نعيش في الاستقرار وتوافر متطلبات الحياة، وننعم بالخيرات في مجتمعنا. وقد عشنا ولمسنا في جائحة كورونا تماسك الحكومة والشعب يدًا واحدة. ندعو الله للجميع بالتوفيق. فيما تحدث الدكتور أحمد بن مجمد اليحيى عن هذه المناسبة قائلاً: إن هذا اليوم المجيد فرصة لاستلهام العِبر وقراءة الدروس من معجزة الملك عبدالعزيز البطولية التي كانت المنطلق والأساس بعد توفيق الله فيما وصل إليه هذا الوطن الأغر من الرقي والحضارة والازدهار. وقد رحل المؤسس والوطن في أيدٍ أمينة وقيادة رجال أوفياء حتى أصبح لأرض الحرمين الشريفين في كل مجال ريادة وسيادة، وفي المحافل العالمية حضور وتأثير ومكانة وشموخ. وهذا بفضل الله، ثم المضي على وصية الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- بعد أن كانت الجزيرة العربية تعيش ظروفًا سيئة, تصبح على القتل، وتمسي على السلب والنهب, وتتحكم فيها الطائفية والعنصرية والعادات والتقاليد. أما عضو المجلس المحلي أ. حمس بن شميسان العضياني ورجل الأعمال أ. حنيف بن محسن الرويس فقالا: ذكرى اليوم الوطني تحوُّل جذري في تاريخ المملكة على يد المؤسس الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه-. ولم يأتِ هذا الإنجاز الكبير على طريق مفروش بالورود، بل لم يأتِ إلا بعد مرحلة شاقة وطويلة من الكفاح المرير المحفوف بالمخاطر، يقودها القائد المؤسس الملك عبدالعزيز، ومعه رجاله الأوفياء المخلصون حتى تحقق النصر والتمكين؛ فتوحد الصف، واجتمعت الكلمة تحت راية التوحيد، وعمّ الأمن والاستقرار، وغاب الجهل والفقر والبدع والشركات؛ لتحل مكانها واحات الأمن والاستقرار, وسار من بعده أبناؤه الملوك وصولاً إلى عهد سلمان الحزم وسمو ولي عهده محمد العزم، وما شهده هذا العهد من قرارات تصحيحية، ومشاريع مليارية، وقفزات نوعية، ورؤى مستقبلية، تصب في مصلحة الوطن والمواطن. فيما تحدث سعد بن محمد العويس قائلاً: من المسلَّمات أن ارتقاء الأمم ونهضتها لا تدور عجلتها في الأجواء الأمنية المضطربة؛ إذ إن الاستقرار مطلب ضروري لاستقرار الحياة، ومن المستحيلات تحقيقه في غياب الأمن والاستقرار؛ إذ كانت الجزيرة العربية في غابر الأزمنة مسرحًا للقتال، وموئلاً للخوف والرعب والفقر والفوضى والجهل والتخلف إلى أن قيّض الله لها معجزة القرن البطل الاستثنائي الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - طيب الله ثراه - فخاض المعارك والملاحم البطولية، ومعه رجاله الأوفياء المخلصون. وبعد مرحلة من الكفاح المرير تحقق النصر المبين؛ فتوحدت الكلمة، واجتمعت الصفوف، وتآلفت القلوب تحت راية الإسلام، وعم الأمن والاستقرار، وغاب شبح الخوف والتخلف وإرهاصاته الماحقة؛ فوقف المؤرخون طوعًا أمام دهائه وحنكته وعبقريته حين تمكن من استرداد مُلك أجداده، ولملم شتاته، وحقن دماءه، ورفرفت راية التوحيد الخفاقة في سمائه إيذانًا بولادة حياة جديدة عصرية آمنة مستقرة. وشدَّد العويس على أهمية الاحتفاء بهذا اليوم التاريخي الذي توحد فيه الوطن معلنًا الخلوص من البدع والشركيات؛ لنجسد من خلال هذا اليوم الوطني المفهوم النبيل في عقول الناشئة بمدارسنا وجامعاتنا وبيوتنا ومجتمعاتنا كونه يربط الماضي بمقوماته الحياتية التليدة، وحاضرنا المشرق المجيد، ومقوماته السعيدة، ويكرس في نفوسهم الانتماء لوطنهم، وتأصيل الولاء لقيادتهم، وما تشهده بلادنا في هذا العهد الميمون من نقلات نوعية وقرارات تصحيحية وضخ مشاريع عملاقة، إضافة إلى الرؤى المستقبلية التي تهتم بشؤون المواطن بمختلف الجوانب بقيادة سيدي الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز وفقهما الله، ووقاهما من كل سوء ومكروه، ومتعهما بموفور الصحة والعافية.
مشاركة :