أكد الرئيس اللبناني، ميشال عون، اليوم الإثنين، تمسكه بمبادرة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في ما يخص الأزمة اللبنانية، منوها بالاهتمام الذي يبديه الرئيس الفرنسي حيال لبنان واللبنانيين.وجاء كلام الرئيس عون، خلال استقباله سفير فرنسا في لبنان برونو فوشيه في قصر بعبدا، في زيارة وداعية لمناسبة انتهاء عمله الدبلوماسي في لبنان والذي استمر ثلاث سنوات. اقرأ أيضا| تركيا تؤجج الصراع.. مسؤول أرمني: أنقرة أرسلت 4 آلاف مقاتل من سوريا إلى أذربيجانووفقا لشبكة "إل بي سي" اللبنانية، أعرب عون عن أسفه لعدم تمكن الرئيس المكلف مصطفى أديب من تشكيل الحكومة الجديدة وفق مندرجات مبادرة الرئيس الفرنسي خصوصًا لجهة الاصلاحات التي يفترض ان تتحقق سواء تلك التي تحتاج الى قوانين يقرها مجلس النواب، او تلك التي سوف تصدر عن الحكومة بعيد تشكيلها ونيلها الثقة.وفي ختام اللقاء، توجه الرئيس اللبناني بالشكر للسفير فوشيه على الجهود التي بذلها خلال وجوده لتعزيز العلاقات اللبنانية-الفرنسية في المجالات كافة متمنيًا له التوفيق في مهمته الديبلوماسية الجديدة. وتقديرًا لذلك، منح الرئيس عون السفير فوشيه وسام الارز الوطني من رتبة ضابط اكبر.وتوجه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس، إلى اللبنانيين بالقول إنه «يخجل» مما يقوم به قادتهم بعد فشلهم في تشكيل حكومة مهمة في إطار مبادرة أطلقها رغم أنهم تعهدوا القيام بذلك في أول سبتمبر. وندد ماكرون في مؤتمر صحافي بـ«نظام من الفساد يتمسك به الجميع لأن الجميع يستفيدون منه»، مضيفا «اليوم، يقوم بضع عشرات من الأشخاص بإسقاط بلد».وأكد ماكرون أنه سيمهل الزعماء اللبنانيين من أربعة إلى ستة أسابيع أخرى لتنفيذ خريطة طريق فرنسية «وإذا لم يحصل أي تقدم فسنكون مضطرين لسلوك خيار آخر».وأعلن رئيس الوزراء اللبناني المكلف، مصطفى أمين، السبت، اعتذاره عن مهمة تشكيل الحكومة الجديدة، الأمر الذي من شأنه أن يدخل البلاد في حالة جديدة من التوتر السياسي.واجتمع أديب مع مسؤولين من حزب الله وحركة أمل، الخميس الماضي، من دون أن يرشح عن الاجتماع أي نتائج حاسمة بشأن تشكيل الحكومة، لا سيما ما يتعلق بإصرار الثنائي الشيعي على تسمية وزير المالية.
مشاركة :