أكد الرئيس اللبناني ميشال عون، اليوم الخميس، تمسّك بلاده بمبادرة فرنسا الرامية لحل الأزمة الاقتصادية في لبنان. وقال عون، خلال استقباله في العاصمة بيروت، باتريك دوريل مستشار الرئيس الفرنسي للشرق الأدنى «نتمسك بالمبادرة الفرنسية لما فيه مصلحة البلد». وأضاف الرئيس البناني أن «الأوضاع تتطلب تشاوراً وطنياً عريضاً وتوافقاً واسعاً لتشكيل حكومة تتمكن من تحقيق المهام المطلوبة»، وفق ما أعلنت الرئاسة اللبنانية. ووصل دوريل إلى بيروت مساء الأربعاء في زيارة تستمر حتى يوم غد الجمعة، وتتخللها لقاءات مع كبار المسؤولين وقوى سياسية بارزة، في خطوة تأتي بعد انتهاء المهلة الثانية التي منحها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للطبقة السياسية اللبنانية من أجل تشكيل حكومة. وبعد انفجار مرفأ بيروت في الرابع من أغسطس، زار ماكرون بيروت. ثم عاد مرة ثانية مطلع سبتمبر وأعلن عن مبادرة قال إن كل القوى السياسية وافقت عليها، ونصت على تشكيل حكومة خلال أسبوعين تتولى الإصلاح بموجب برنامج محدد، مقابل حصولها على مساعدة مالية من المجتمع الدولي. لكن القوى السياسية فشلت في ترجمة تعهداتها. وفي 27 سبتمبر، أعطى ماكرون مهلة جديدة للقوى السياسية من «أربعة إلى ستة أسابيع» لتشكيل حكومة. وفي 22 أكتوبر، كلّف عون زعيم تيار المستقبل سعد الحريري تشكيل الحكومة، إلا أن مساعيه لم تسفر عن أي نتيجة حتى الآن وسط انقسامات سياسية لطالما عرقلت وأخرت تشكيل الحكومات في لبنان. ولم يتضح مصير مؤتمر الدعم الدولي للبنان الذي تعهد ماكرون بتنظيمه نهاية الشهر الحالي، في حال لم تبصر حكومة جديدة النور في الأيام المقبلة. ويشهد لبنان، منذ العام الماضي، أزمة اقتصادية فاقمها الإغلاق الذي فرضه تفشي فيروس كورونا المستجد.
مشاركة :