أكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أن موسكو لا تتدخل أبداً في شؤون الدول الأخرى، وتدعم الحكومات القائمة في جهودها الرامية إلى إعادة الأوضاع إلى استقرارها. وفي مستهل لقاء أجراه، أمس الاثنين، مع نظيره القرغيزي، سورونباي جينبيكوف، قال بوتين: «كما تعلمون، لا تتدخل روسيا أبداً في شؤون جيرانها، وفي شؤون الدول الأخرى عموماً، لكننا ندعم دائماً الجهود الهادفة إلى إعادة الوضع إلى استقراره، وإلى بناء حوار حقيقي بين قوى سياسية مختلفة، ونحن ندعم دائماً السلطة السياسية القائمة في سعيها إلى إعادة الأوضاع إلى الاستقرار». وأكد بوتين أن روسيا ستدعم قرغيزستان اقتصادياً، إلى جانب دعم موسكو جهود قيادة الجمهورية لإعادة الوضع السياسي الداخلي إلى الاستقرار. ودعا وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، المجتمع الدولي إلى صياغة لائحة دولية شاملة، لقواعد السلوك في المجال الإلكتروني. وقال لافروف، في مقالة لمجلة «العلاقات الاقتصادية الخارجية»: «في حالة عدم وجود لائحة دولية شاملة لقواعد السلوك في المجال الإلكتروني، يصبح التطور الاجتماعي الاقتصادي والعلمي والتكنولوجي المستقر لجميع البلدان من دون استثناء، عرضة للخطر. وتتعرض البشرية لخطر الانجرار إلى مواجهة خطيرة واسعة النطاق في الفضاء الإلكتروني، والتي لا يمكن أن تبقى في الإطار المحلي المحدود بسبب طبيعة الحدود المفتوحة للوسائل الحديثة الاتصالات، والارتباط المتبادل للاقتصادات الوطنية». وأشار لافروف إلى أن تكنولوجيا المعلومات والاتصالات كثيراً ما تستخدم اليوم للتدخل في الشؤون الداخلية للدول ذات السيادة. وأضاف الوزير، أن «عدداً من الدول تناقش علناً حقها في شن هجمات إلكترونية وقائية على الخصوم المحتملين، بما في ذلك استهداف بنيتهم التحتية الحيوية». (وكالات)
مشاركة :