نفی معاون وزير الخارجية الايراني للشؤون العربية والافريقية حسين أمير عبد اللهيان تدخل ايران في الشؤون الداخلية العراقية، لكنه قال ان ايران «تمتلك نفوذاً معنوياً في المنطقة ومنها العراق، وسبب هذا النفوذ هو المشتركات التاريخية والثقافية والدينية والعقائدية وعاملا التاريخ والجغرافيا بين الجانبين». وعن الاتهامات الموجهة إلى إيران بأنها تدعم مكوناً معيناً في العراق، قال عبد اللهيان في حديث له لقناة «العالم»: «نعلن بصراحة ان الجمهورية الاسلامية الايرانية لا تتدخل في الشؤون الداخلية العراقية». وأضاف ان «المعلومات غير الرسمية تؤكد تقدم ائتلاف دولة القانون (بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي) في الانتخابات الاخيرة وحصوله علی اكثر مقاعد البرلمان». ورأی ان حصوله علی هذه المقاعد «يعكس رغبة الشعب العراقي في دعم برنامج حكومة السيد المالكي علی رغم المشاكل الموجودة في العراق، والمهم لإيران اتفاق البرلمان الجديد علی انتخاب رئيسه ورئيس الجمهورية ورئيس الوزراء. ومن ينتخبه البرلمان يحظی بدعم الجمهورية الاسلامية الايرانية». وعن موقف ايران من منصب رئيس الوزراء، قال: «ما يتم الاتفاق عليه في البرلمان، من خلال الأطر القانونية يحظی بتأييدنا». وزاد: «نعتقد بأن السيد نوري المالكي، على رغم الضغوط الخارجية والإقليمية، نجح في التغلب علی هذه المشاكل في شكل كبير وحقق انجازات للعراق. نحن نرغب في ان تكون رئاسة الوزراء بيد شخصية تستطيع المحافظة علی استقلال ووحدة الاراضي العراقية ومواجهة الجماعات الارهابية والمساهمة في استقرار السلام في البلد والعمل علی ايجاد علاقة متوازنة مع دول المنطقة». ونفی عبد اللهيان ان يكون المالكي زار ايران خلال الاسبوع الماضي، مشيراً الی ان «انتخاب الرؤساء الثلاثة أمر داخلي لا تتدخل فيهه ايران»، لكنه اعرب عن اعتقاده بأن «قواعد اللعبة في توزيع الرئاسات بين المكونات امر جيد». وأكد أن لإيران «علاقات رسمية وشخصية مع السيد اسامة النجيفي، رئيس مجلس النواب العراقي، وهو يمتاز بشخصية متوازنة ودور مؤثر في التطورات العراقي». وأضاف ان «علاقات ايران مع اكراد العراق جيدة وتاريخية علی رغم التذبذب الحاصل داخل العراق والمنطقة». ونفی ان تكون ايران تدعم مكوناً مذهبياً او قومياً معيناً، وقال إن «نظرتنا إلى العراق ليست نظرة طائفية وإنما باعتباره دولة مستقلة، فالتعاطي الطائفي مع العراق والمنطقة لا يخدم المصالح الايرانية». العراق
مشاركة :