قال عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصيني وانج يي إن الصين ستواصل فتح اقتصادها أمام العالم، وإنها ملتزمة ببناء اقتصاد عالمي مفتوح. وبحسب "رويترز"، أبلغ وانج ندوة نظمتها وزارة الخارجية الصينية أن بكين زادت الفرص أمام المستثمرين الأجانب. وأضاف أنها اتخذت خطوات مثل تقليص قائمتها السلبية، التي تشمل القطاعات والصناعات المقيدة أو المحظورة أمام الشركات الأجنبية. وكرر وانج في كلمته هجمات مستترة على الولايات المتحدة دون أن يذكرها بالاسم أو الرئيس الأمريكي دونالد ترمب. والعلاقات بين الصين والولايات المتحدة متوترة بسبب عدد من القضايا تراوح من التجارة إلى الوضع في هونج كونج، وجدد ترمب في كلمة في الأمم المتحدة الأسبوع الماضي اتهامه بأن الصين مسؤولة عن جائحة فيروس كورونا. وقال وانج أيضا إن الصين ستشارك في تعاون متعدد الأطراف بشأن أبحاث لقاحات فيروس كورونا لمصلحة العالم. وأضاف "ستسهم الصين في إتاحة وتيسير القدرة على تحمل تكلفة اللقاحات في كل الدول النامية"، إلى ذلك، قال البنك المركزي الصيني أمس إنه سيحافظ على وفرة السيولة على نحو معقول ويوجه تكاليف التمويل نحو الانخفاض. وبحسب "رويترز"، أكد بنك الشعب الصيني في بيان عقب اجتماع لجنته المعنية بالسياسة النقدية أنه سيجعل هذه السياسة أكثر مرونة واستهدافا. وأشار إلى أنه سيحافظ على سعر صرف اليوان مستقرا بشكل أساسي. وواصل بنك الشعب الصيني، أمس ضخ نقود في النظام المصرفي من خلال إعادة الشراء العكسي للحفاظ على السيولة. وضخ البنك 40 مليار يوان (نحو 5.86 مليار دولار أمريكي) إلى السوق من خلال إعادة الشراء العكسي لمدة 14 يوما بسعر فائدة 2.35 في المائة، وفقا لما جاء في بيان له في موقعه الإلكتروني. وقال البنك المركزي إن هذه الخطوة تهدف إلى الحفاظ على استقرار السيولة في النظام المصرفي في نهاية الربع الثالث، بحسب وكالة أنباء "شينخوا" الصينية. وإعادة الشراء العكسي هي عملية يشتري خلالها البنك المركزي أوراقا مالية من البنوك التجارية عبر عروض محددة مع اتفاق بإعادة بيع الأوراق إليها مجددا في المستقبل. وتتبع الصين سياسة نقدية حذرة بطريقة أكثر مرونة وملاءمة، حسبما ذكر تقرير عمل الحكومة لهذا العام. من جهته، أشاد سفير الصين لدى منظمة التجارة العالمية أمس بحكم أصدرته لجنة في المنظمة هذا الشهر قضى بأن واشنطن انتهكت القواعد من خلال فرض رسوم جمركية بمليارات الدولارات على الصين، ووصفه بأنه "موضوعي ونزيه". نص الحكم، الذي صدر في 15 أيلول (سبتمبر) على أن الرسوم الجمركية، التي فرضتها إدارة الرئيس دونالد ترمب على سلع صينية تزيد قيمتها على 200 مليار دولار انتهكت قواعد التجارة لأنها كانت أعلى من المعدلات القصوى وفرضت على الصين وحدها. وقال السفير تشانج شيانج تشن في مؤتمر افتراضي حول التجارة شارك فيه أيضا نظيره الأمريكي دينيس شيا "نعتقد أن اللجنة اتخذت قرارا موضوعيا ونزيها"، بحسب "رويترز". وأضاف قائلا "نأمل بأنه سيسهل الحل الفوري للنزاع بين الصين والولايات المتحدة". ولم يعلق شيئا على القضية خلال المؤتمر، لكن الممثل التجاري الأمريكي انتقد الحكم في وقت سابق. وإذا اختارت واشنطن الطعن على الحكم، سيدخل النزاع فراغا قانونيا لأن هيئة الطعون العليا في منظمة التجارة العالمية مصابة بالشلل بسبب عرقلة الولايات المتحدة لتعيين القضاة. وأوصت اللجنة في الحكم بأن تجعل واشنطن إجراءاتها متوافقة مع قواعد التجارة، وحثت الطرفين كليهما على العمل على حل النزاع التجاري ككل. إلى ذلك، يلتقي كبار قادة الصين في الفترة من 26 إلى 29 تشرين الأول (أكتوبر) لصياغة سياسات اقتصادية واجتماعية للأعوام الخمسة المقبلة، حيث يعطي رئيس البلاد شي جينبينج الأولوية للاستهلاك المحلي والابتكار لمواجهة تهديد قطع العلاقات مع الولايات المتحدة. وبحسب "الألمانية"، فإن المكتب السياسي للحزب الشيوعي حدد أمس موعد اجتماع اللجنة المركزية للحزب، دون الخوض في التفاصيل. وكانت "شينخوا" قد ذكرت في تموز (يوليو) أن الحزب الحاكم يعتزم مناقشة مقترحات خطة التنمية في البلاد للفترة من 2021 إلى 2025، فضلا عن وضع مخطط طويل الأجل يمتد حتى 2035. وأشارت وكالة "بلومبيرج" للأنباء إلى أن الخطة الخمسية تغطي كل شيء تقريبا في الحياة الاقتصادية والاجتماعية للصين، من أهداف النمو ومكافحة التلوث إلى التعليم والدفاع الوطني. وستحتاج الوثيقة، التي تجري صياغتها في الوقت، الذي تعمل فيه حكومة شي على عرقلة جهود الولايات المتحدة لاحتواء الصين، للموافقة النهائية عليها من البرلمان الصيني العام المقبل.