«ستراتا» تطور إمكانات محلية وتتوسّع في تقنيات الثورة الصناعية الرابعة

  • 9/29/2020
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

أبوظبي: «الخليج» أكدت شركة «ستراتا للتصنيع»، المملوكة بالكامل لشركة «مبادلة للاستثمار» (مبادلة)، على تبنيها لتقنيات الثورة الصناعية الرابعة لتعزيز قدراتها الصناعية وتنويع محفظة منتجاتها ودخول مجالات صناعية جديدة. التحول الرقمي وخلال مشاركته في القمة العالمية لصناعة الطيران، سلّط إسماعيل علي عبدالله، الرئيس التنفيذي لشركة ستراتا، التي تتخذ من مدينة العين مقراً لها، الضوء على استراتيجية ستراتا للتحول الرقمي، والتي تتضمن الاستثمار في البحث والتطوير والتقنيات المتقدمة، بالإضافة إلى بناء شبكة شراكات متكاملة مع الجامعات المحلية والشركات التكنولوجية وشركات صناعة الطائرات العالمية.واستعرض عبدالله خلال مشاركته في الجلسات النقاشية التي تستضيفها القمة العالمية لصناعة الطيران الأدوات التي ستساهم في صياغة التحول الرقمي في عصر الثورة الصناعية الرابعة، بما في ذلك الروبوتات والأتمتة؛ وتقنيات الطباعة ثلاثية الأبعاد؛ وتحليل البيانات والذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا سلاسل الكتل (بلوك تشين) والمحاكاة الرقمية لبيئة العمل؛ وحلول تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، مثل إنترنت الأشياء والعمليات القائمة على الحوسبة السحابية وتخزين البيانات؛ فضلاً عن غيرها من التقنيات الهامة مثل تصنيع المواد المتقدمة. استراتيجية طموحة وتبنت ستراتا استراتيجية طموحة لتوظيف تقنيات التصنيع الذكية والطباعة ثلاثية الأبعاد، بما في ذلك الروبوتات والتجميع الآلي لهياكل الطائرات وتقنيات الفحص غير المدمر لأجزاء هياكل الطائرات باستخدام التصوير الحراري، ومعالجة وتجميع أجزاء هياكل الطائرات المصنعة من المواد المركبة.وأكد عبدالله بأنّ هذا الاستثمار في التكنولوجيا المتقدمة وتوظيف تقنيات الثورة الصناعية الرابعة أدى إلى تعزيز إنتاجية الموظفين وتحسين عمليات التصنيع.وقال عبدالله: «أصبح توظيف تقنيات الثورة الصناعية الرابعة في المنشآت الصناعية ضرورة مُلحة للتطور والنمو. كما يكتسب الاستثمار في البحث والتطوير وبناء قدرات التصميم الصناعي وتطوير أساليب مبتكرة للتصنيع أهمية كبيرة. ويتوجب على الشركات العاملة في قطاع صناعة الطيران أن تتعاون مع شركائها من الشركات التكنولوجية لتعزيز مكانتها التنافسية وتحسين مرونتها وقدرتها على التأقلم مع التغيرات الجذرية في القطاع الصناعي». قدرات محلية وحرصت ستراتا، خلال الأعوام العشرة الأولى على انطلاقها، على تطوير قدراتها المحلية في تصنيع أجزاء هياكل الطائرات من المواد المركبة المتطورة لتعزز موقعها كشركة رائدة في قطاع صناعة الطيران العالمي وسلاسل التوريد العالمية لهذا القطاع.وقال عبدالله: «تُعد ستراتا مثالًا يحتذى به في مجال التوظيف الناجح لتقنيات الثورة الصناعية الرابعة، كما أنها تضطلع بدور محوري في تطوير قطاع صناعة الطيران الوطني. وتُدرك الشركة أهمية الحفاظ على موقعها الرائد لتضمن قدرتها على المنافسة على الصعيد العالمي في قطاعي الصناعة وصناعة الطيران».وأضاف عبدالله: «كان للتطورات التقنية أثرٌ كبيرٌ على قطاع الصناعة خلال العقد الماضي. ولا شك أن توظيف هذه التقنيات في القطاع الصناعي له فوائد كبيرة في سلسلة التوريد والعمليات الصناعية. وستشهد الأعوام العشرة المقبلة تطور دور تقنيات الثورة الصناعية الرابعة ليتخطى إعادة رسم ملامح العمليات الصناعية عبر مختلف القطاعات، بما فيها صناعة الطيران، ليقدم مستويات أكبر من التكامل بين مُختلف القطاعات الصناعية على امتداد سلاسل القيمة المضافة، لا سيما في ظل التقارب بين العالمين الرقمي والمادي. كما سنشهد تطوراً كبيراً في مجالات مشاركة البيانات، مما سيؤثر في عمليات اتخاذ القرار بشكل كبير، بما في ذلك دقة التنبؤات والتعاون وإدارة المخاطر. وسيُساهم ذلك كله في تعزيز الكفاءة في مجالات معالجة المنتجات وإدارة سير العمل وخفض التكاليف». قدرات متقدمة ومن جهة أخرى، أشار عبدالله إلى أنّ قدرات ستراتا المتقدمة في مجال التصنيع أتاحت لها الدخول بسهولة إلى مجالات جديدة والمساهمة في تلبية معدلات الطلب الاستثنائية على معدات الوقاية الشخصية خلال أزمة وباء كورونا.وقال: «رصدت ستراتا وجود فرصة يُمكن من خلالها توظيف قدراتنا الصناعية لمساعدة العاملين في الخطوط الأمامية لقطاع الرعاية الصحية ودعم جهود دولة الإمارات والعالم في مكافحة وباء كورونا».وتعاونت ستراتا مع هانيويل، الشريك طويل الأمد لشركة مبادلة، ونجحت في تطوير أول خط إنتاج للكمامات من فئة N95 في منطقة الخليج، خلال 30 يوماً فقط من انطلاق المباحثات في هذا الصدد. وتمكّنت ستراتا حتى اليوم من تصنيع أكثر من مليون وحدة من الكمامات للمساعدة على تلبية الطلب على معدات الوقاية الشخصية في دولة الإمارات العربية المتحدة. كما بدأت بتصدير هذه الكمامات إلى الأسواق الخارجية، بما فيها المملكة المتحدة واليابان.

مشاركة :