قال وزير الصناعة والثروة المعدنية الأستاذ بندر بن إبراهيم الخريِّف، إن التوجهات الصناعية في المملكة تركِّز على تنمية المحتوى المحلي في جميع القطاعات، وتبني تقنيات الثورة الصناعية الرابعة التي ستسهم بشكل كبير في زيادة الإنتاجية للمصانع المحلية. وأوضح خلال مشاركته في حفل إطلاق إستراتيجية القوى البشرية لقطاع الصناعات العسكرية، أن لدى المملكة قدراتٍ بشريةً مؤهلةً وبكفاءة عالية، ويكْمن دور الجهات الحكومية في ضمان وجود الفرص الوظيفية التي تتلاءم مع هذه القدرات، وبما يتوافق مع الاحتياجات المستقبلية. وأشار إلى أن الاستراتيجية الصناعية تهدف بشكل كبير إلى تغيير شكل القطاع الصناعي من الاعتماد على اليد العاملة متدنية المهارات، إلى الاعتماد على الوظائف النوعية التي تحتاج إلى قدرات مختلفة، ومؤكدًا أن هذه النوعية من الوظائف تتناسب مع القدرات البشرية السعودية المؤهلة. وبيَّن الخريِّف أن القطاع الصناعي في المملكة تمكَّن في العام الماضي 2021 من إيجاد أكثر من 77 ألف وظيفة، كانت حصة السعوديين منها تزيد عن الثلث، مشيرًا إلى أن منظومة الصناعة تعمل على عدد من المبادرات والمشاريع الطموحة، من بينها مبادرة تحويل 4 آلاف مصنع إلى الأتمتة وتبني تقنيات الثورة الصناعية الرابعة. وأشار إلى أن التقنيات الجديدة ستكون أكبر داعم لتحويل القطاع الصناعي إلى قوى عاملة محلية، وستضمن إيجاد منتجات وطنية قادرة على المنافسة محليًا وعالميًا.