أعلن تحالف "غافي" للقاحات، اليوم الثلاثاء، تخصيص مئة مليون جرعة إضافية للبلدان الفقيرة من اللقاحات المستقبلية ضد مرض كوفيد-19 الناجم عن الإصابة بفيروس كورونا المستجد. وأكد سيث بيركلي المدير العام للتحالف، المتعاون مع منظمة الصحة العالمية، أن "أي بلد، سواء كان غنيا أم فقيرا، يجب ألا يُترك في أسفل القائمة في ما يتعلق باللقاحات ضد كوفيد-19". وأعلن تحالف "غافي" و"مؤسسة بيل وميليندا غيتس"، مطلع أغسطس الماضي، التعاون مع معهد "سيروم إنستيتيوت أوف إنديا"، أكبر مصنع للقاحات في العالم لناحية عدد الجرعات، لتسليم مئة مليون جرعة من لقاح يتم تطويره. ويطور هذا اللقاح من قبل مختبرات "أسترازينيكا" السويدية-البريطانية و"نوفافاكس" الأميركية، على أن تصنع لاحقا في معهد "سيروم إنستيتيوت أوف إنديا" الذي سيسلمها إلى تحالف أطلقته منظمة الصحة العالمية للحصول على لقاح ضد كوفيد-19 باسم "كوفاكس" (كوفيد-19 فاكسين غلوبل أكسس). وفي حين أدى الوباء إلى وفاة أكثر من مليون شخص حول العالم منذ ظهوره في الصين أواخر ديسمبر 2019، حددت منظمة الصحة العالمية هدفاً يقضي بتوفير ملياري جرعة من اللقاح بحلول نهاية عام 2021. وفي إطار مكافحة الوباء، يقوم العديد من خبراء الصحة بحملات منذ أشهر لاستخدام ما يسمى اختبارات الأجسام المضادة للكشف عن الفيروس، وهي طريقة غير مكلفة ونتائجها سريعة يمكن الحصول عليها في ما بين 15 و30 دقيقة. وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي يخوض حملةً لإعادة انتخابه، أنه من بين الـ150 مليون فحص سريع ستوفر في أنحاء الولايات المتحدة، سيخصص "50 مليونا للمجتمعات الأكثر ضعفا". وفي الوقت نفسه، وعدت منظمة الصحة العالمية وشركاؤها بتوفير 120 مليون اختبار لأفقر البلدان شرط العثور على التمويل اللازم. وأوضح المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، خلال مؤتمر صحافي افتراضي "لدينا اتفاق ولدينا بداية تمويل. والآن، نحتاج إلى المبلغ الكامل حتى نتمكن من شراء هذه الاختبارات". ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، تجري الدول الغنية 292 اختبارا في المتوسط لكل 100 ألف نسمة بينما الدول المنخفضة والمتوسطة الدخل تقوم بـ61 فقط والدول المنخفضة الدخل 14.
مشاركة :