أعلنت الرئاسة الفرنسية، اليوم الاثنين، أن باريس سترسل 10 ملايين جرعة من لقاحي "أسترازينيكا" و"فايزر" المضادين لفيروس كورونا المستجد إلى أفريقيا بموجب اتفاق شراكة مع الاتحاد الأفريقي خلال الأشهر الثلاثة المقبلة. وتنص الشراكة بين باريس والاتحاد الأفريقي على أن الجرعات "سيتم منحها وتوزيعها في إطار الصندوق الأفريقي لاقتناء اللقاحات وآلية إتاحة اللقاحات على الصعيد العالمي (كوفاكس)"، وهما مبادرتان تهدفان إلى السماح لأفريقيا بتخطي تأخيرها عن الدول المتطورة على صعيد حملات التطعيم. وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في بيان "لا يمكن التغلب على الجائحة إلا من خلال التعاون المكثف بين الجهات الفاعلة متعددة الأطراف والإقليمية والوطنية". من جانبه، وصف رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا الهبة الفرنسية بأنها "بادرة قوية ومرحب بها لتضامن إنساني وتعاون سياسي العالم بأمس الحاجة إليهما". يعتبر هذا القرار الفرنسي خطوة مهمة بالنسبة للمبادرة العالمية في جهودها لتوفير مزيد من الجرعات للقارة الأفريقية، حسبما أعلن تحالف اللقاحات «جافي» اليوم الاثنين. وحتى الآن، لم تتمكن «كوفاكس» سوى من إرسال 55 مليون جرعة للدول الأفريقية، من بين 224 مليون جرعة أرسلت إلى 139 دولة. كان الاتحاد الأفريقي وضع آلية مشتريات جماعية لتمكين الدول الأعضاء من الحصول على كمية كافية من اللقاحات لتلبية ما لا يقل عن 50 بالمئة من احتياجاتها. وهذه الآلية مكملة لآلية "كوفاكس" التي تهدف إلى توفير نسبة 50 بالمئة المتبقية من خلال الهبات. وأكدت الرئاسة الفرنسية أنه "تم بالفعل شراء ما يكفي من اللقاحات كجزء من آلية الاتحاد الأفريقي للسماح، بحلول سبتمبر 2022، بتلقيح 400 مليون شخص، أي ثلث سكان أفريقيا، من قبل الدول الأفريقية، بتكلفة ثلاثة مليارات دولار أميركي".
مشاركة :