قتل 15 شخصا من الفصائل المحلية المسلحة في محافظة السويداء (جنوب سوريا)، وإصابة 52 جريحا، اليوم (الثلاثاء) باشتباكات بين مقاتلين من "الفيلق الخامس" بريف درعا الشرقي، المدعوم من قبل روسيا، والفصائل المحلية المسلحة من أبناء السويداء، بحسب مصدر طبي في السويداء لوكالة أنباء (شينخوا). وقال الدكتور نزار مهنا مدير صحة السويداء إن 15 قتيلا وصلوا إلى مشفى السويداء الوطني، و52 جريحا من بينهم حالات خطرة"، مبينا أن حصيلة الضحايا مرجحة للارتفاع لوجود حالات خطرة بين الجرحى. إلى ذلك، قال مصدر ميداني من فصائل الكرامة الذي يتزعمه الشيخ يحيى الحجار لوكالة (شينخوا)، فضل عدم الكشف عن اسمه، إن اشتباكات عنيفة اندلعت بين الفصائل المحلية المسلحة في السويداء من جهة، ومقاتلين من الفيلق الخامس المدعوم من قبل روسيا من جهة أخرى استمرت لعدة ساعات، بعد هجوم من الفصائل المحلية في السويداء حاولت من خلاله استعادة أراضي زراعية توغلت فيها عناصر من الفيلق الخامس. وأضاف المصدر الميداني إن مجموعات من الفصائل المسلحة من بلدة القريا المجاورة لمدينة بصرى الشام بريف درعا الشرقي هاجمت فجر الثلاثاء نقاط تابعة لمسلحي الفيلق الخامس المتمركزة ضمن الأراضي الغربية من بلدة القريا، وتمكنوا من السيطرة عليها. وأكد المصدر الميداني أن مسلحي الفيلق الخامس شنوا هجوما مضادا باستخدام الرشاشات الثقيلة والصواريخ المضادة للدروع وقذائف الهاون تمكنوا من خلالها استعادة السيطرة على النقاط التي خسروها صباحا بسبب الهجوم المباغت. وقال المصدر الميداني إن أكثر من 15 قتيلا سقطوا خلال الاشتباكات، وعدد كبير من الجرحى، مؤكدا أن حالة من الهدوء الحذر تشهدها منطقة الاشتباكات في ريفي درعا الشرقي، والسويداء الغربي. من جهته، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره لندن وقوع اشتباكات عنيفة في منطقة القريا وأطرافها بريف السويداء الغربي عند الحدود الإدارية مع ريف درعا الشرقي، بين عناصر من "الفيلق الخامس" الذي أنشأته روسيا من جهة، ومسلحين محليين من السويداء من جهة أخرى، حيث بدأت الاشتباكات مع ساعات الصباح الأولى، وتترافق مع قصف واستهدافات متبادلة، وسط شل حركة المنطقة بشكل كامل. يذكر أن المنطقة كانت قد شهدت توترات مماثلة في شهر ابريل الفائت من العام الجاري، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى.