من منا لم يمر عليه فترات من الإرهاق او التعب التي تؤثر على نشاطه اليومي والتي تختلف اسبابه، نحن الان بصدد الحديث عن متلازمة التعب المزمن (chronic fatigue syndrome)والذي يتشخص من خلال اعياء حاد مستمر لستة اشهر على الاقل والاحساس بالتعب بشكل مستمر لدرجه تمنع من القيام بالمهمات اليوميه العاديه.منهم من يتحسن خلال عام او عامين عند معظم الاشخاص الذين يعانون من متلازمة التعب المزمن حيث لا تعاود الاعراض الظهور مجددا ،بينما ممكن ان يستمر عند بعض الاشخاص الاعراض المزمنه من التعب لعدد من السنوات. اعراض متلازمة التعب المزمن تتمثل ب: إحساس بالتعب معظم اليوم او كله الشعور بالتعب عند الاستيقاظ من النوم وعدم الاحساس بالراحه احيانا صعوبه في الخلود الى النوم صعوبه في التركيز والتذكر والتفكير. الالام في الراس والعضلات وفي المفاصل،قد تظهر الاعراض بعد نشاط جسدي او ذهني .ممكن ان يصاحب الاكتئاب بشكل شائع المصابين بهذه المتلازمه وعلاج مضادات الاكتئاب تحسن من شعور المصابين بالمتلازمه. اسباب وتشخيص المتلازمه: النساء اكثر ميلا للاصابه بهذه المتلازمه بين عمر ٢٥_٥٥ عاما وهي نادره جدا بين الاطفال ولكن قد تظهر بين المراهقات الفتيات لا يعرف ما هي العوامل المسببه للمتلازمه،فهي قد تظهر احيانا عقب الاصابه بالانفلونزا،، والراجح انها تنتج عن خليط من عوامل واسباب مختلفه، ليس هناك فحوصات لتشخيص هذة المتلازمه ولكن يتم التشخيص عن طريق نفي عوامل واسباب اخرى للتعب. تسبب متلازمة التعب المزمن مضاعفات ؛من بينها الانعزال الاجتماعي،الاكتئاب ،زيادة التغيب عن العمل،تقييدات نمط الحياه. ماهو العلاج الممكن لمتلازمة الارهاق المزمن: لا بد من معرفة انه لايوجد دواء معين لعلاج المتلازمه وان العلاج يركز على تخفيف الاعراض: كما ذكرنا سابقا ان معظم المصابين يعانون الاكتئاب ايضا فان معالجة الاكتئاب يمكن ان تجعل من الاسهل التغلب على المشاكل المرتبطه بمتلازمة الارهاق المزمن المعالجة البيتية في غاية الأهمية,أحيانًا تكون هنالك حاجة إلى تغيير الجدول الزمني اليومي، إلى اكتساب عادات نوم أفضل وممارسة التمارين الرياضية بشكل معتدل وثابت، والزيادة التدريجية في التمارين الرياضيّة يحسنان من وضع المصابين بمتلازمة التعب المزمن. من الخطأ الاستنتاج من هذا إن الاعراض التي يشعر بها المصاب بمتلازمة التعب المزمن هي مجرد أوهام، لكن الصحّة النفسيّة تؤثّر على الصحّة الجسديّة. وقد ثبت فعالية العلاج المعرفي السلوكي (cognitive behavioral therapy ) مع المصابين بالمتلازمه وحسن من نوعية حياتهم و نشاطاتهم وتكيفهم مع المرض دون التأثير على النشاطات اليوميه. ضرورة التعاون والتنسيق بين الطبيب والمعالَج حتى اكتشاف مزيج الدواء والتغييرات المنهجية التي من شأنها تحسين الشعور العام ولابد من الحفاظ على التوجهات والروح الايجابية والمعنويات العاليه و عدم التقوقع في دائرة الإحباط، الغضب والاكتئاب.